مثقفون: الكتابة ظلمت حرب أكتوبر وسنقرأ كتابات أكثر حرية بعد الثورة

السبت، 05 أكتوبر 2013 09:18 م
مثقفون: الكتابة ظلمت حرب أكتوبر وسنقرأ كتابات أكثر حرية بعد الثورة أرشيفية
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أربعون عامًا مرت على ذكرى انتصار حرب أكتوبر، ظهر خلالها العديد من الأعمال الأدبية التى تخلد هذا الانتصار العظيم، فمن الأعمال الروائية التى تناولت حرب أكتوبر، وعبّرت عن أحداثها ووقائعها، روايتا "حكايات الغريب" و"الرفاعى" لجمال الغيطانى، و"الحرب فى بر مصر" ليوسف القعيد، و"نوبة رجوع" لمحمود الوردانى، و"أنشودة الأيام الآتية" لمحمد عبد الله الهادى، و"رجال وشظايا" لسمير الفيل، وغيرها الكثير من الأعمال الأدبية العظيمة، ويظل السؤال هنا، هل هذه الأعمال كافية للتعبير عن هذا الحدث التاريخى العظيم؟.

الكاتب الكبير جمال الغيطانى، قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن أدب أكتوبر ينقسم لشقين، الأول وهو الذى كتب بشكل مباشر، عن طريق كاتب خاض حرب أكتوبر فكتب عنها، والثانى هو حرب أكتوبر وتأثيراتها على المجتمع خلال الأربعين عاماً الماضية.

وأوضح الغيطانى، أنه قد ظهر هذين النوعين فى العديد من روايات وكتب الحرب، منها مذكرات الشهيد أحمد حجى، كذلك هناك سلسلة كاملة عن أدب الحروب كتبها المحاربون أنفسهم، فخرجت نصوصاً كثيرة جميلة.

وأكد الغيطانى، أن هناك عددا من الأدباء، لم يعاصروا الحدث، ولكنهم استطاعوا ببراعة أن يكتبوا عن الحرب، ووصف الغيطانى روايته "حكايات الغريب" التى كتبها عن الحرب فى السويس، والتى تم تحويلها إلى فيلم تليفزيونى بأنها أفضل ما كتب عن حرب أكتوبر، موضحاً أن المخرجة إنعام محمد على هى بطلة هذا العمل.

من جهته قال الكاتب الكبير يوسف القعيد، إنه رغم كثرة الأعمال التى كتبت عن حرب أكتوبر إلا أن هناك إحساسا دائماً لدى البعض أنه لا توجد كتابات عن الحرب، وهذا أمر غير صحيح، فهناك الكثير من الروايات، والقصص القصيرة التى تناولت الحدث.
وأضاف القعيد، أن سؤال أين أدب حرب أكتوبر، طرح بعد السنة الأولى للحرب، والأدب كى ينضج يحتاج إلى سنوات طويلة، فرواية الحرب والسلام لتولستوى كتبت بعد حرب الروس ضد نابليون بخمسة وسبعين عامًا.
وأكد "القعيد" أنه من الآن فصاعداً يمكن أن تكون هناك كتابات أكثر عن حرية الحرب، فالذين صعنوا أكتوبر لم يعودوا فى السلطة، والكتابات التى ظهرت فى عهد السادات تناولت العبور، والكتابات التى كتبت فى عهد مبارك تناولت الضربة الجوية، لكن أعتقد من الآن سيكون هناك تناول حقيقى للحرب.
وقال الروائى محمود الوردانى، أن الكتابة المصرية خانت الحرب، ولم تستطع التعبير عنها للأسف، فلم أقرأ عملاً يليق بحرب أسطورية، وما كتب عنها أعمال فجة، وكتابات مشوهة لم تصل إلى روح الحرب.
وأشار الوردانى إلى روايته "نوبة رجوع" وقال لقد تناولت فيها جزءاً مختلفا من الحرب لم يتناوله أحد من الكتاب، تناولت تداعيات الحرب وليس الحرب نفسها، حيث كنت مكلفا بدفن الشهداء الذين ماتو فى المستشفى إثر جروحهم، وكتبت عن هذه التجربة.

وأوضح الوردانى، قائلاً: لا أظن أننى سأكتب شيئاً آخر عن هذه الحرب، لأن أغلب التجارب التى سجلت الحروب لابد أن تكون قريبة من التجربة نفسها.
ومن ناحيته قال القاص والروائى فؤاد قنديل، استطاع الأدباء التعبير عن الحرب تعبيرا فنياً، متعدد الوجوه من خلال أنساق الأدب المختلفة، فألف الشعراء القصائد مثل عبد الصبور وحجازى، والحوتى، وشوشة، وأبو سنة، وجويدة، وأمل دنقل، وغيرهم، ولم يتخلف الروائيون عن كتابة القصص والروايات مثلما فعل جمال الغيطانى، والسيد نجم، وسمير الفيل، سواء الذين اشتركوا فى الحرب أو الذين لم يكن لهم حظ المشاركة".

ومن جهة أخرى قال القاص والروائى سمير الفيل، إن الكتابة عن أدب الحرب ظُلمت، لأن هناك عددا كبيرا من الأدباء مثل الغيطانى، وسمير عبد الفتاح، وسيد الوكيل لم يتسن لهم طباعة كل أعمالهم. وأكد الفيل أن الشعر كان أسبق فى التعبير عن الحرب من الرواية والقصة، لأن الرواية تحتاج إلى فترة زمنية طويلة حتى يستطيع الكاتب أن يتأمل الأحداث بروية وتأنى.

وأشار الفيل إلى تجربته فى الكتابة عن الحرب، وقال أخذت خبرة كافية بحرب أكتوبر واقعياً من خلال احتكاكى الفعلى بمن شارك فيها، فأصدر فى أعقاب الحرب رواية "رجال وشظايا" وبعدها بسنوات طويلة أصدرت رواية "وميض تلك الجبهة" وحاولت من خلال هذين العملين التطرق لأدب الحرب الذى يكشف عن بعض مناطق داخل نفوس المحاربين أنفسهم، ولا يقتصر على المعارك الحربية فقط، بل يفتش عن جوانب إنسانسة فى هذه التجارب





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة