كاتبة تركية للجارديان: حكومة أردوغان تفشل فى مواكبة تغيرات المجتمع

السبت، 05 أكتوبر 2013 04:43 ص
كاتبة تركية للجارديان: حكومة أردوغان تفشل فى مواكبة تغيرات المجتمع رجب طيب أردوغان
لندن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهمت الكاتبة والأديبة التركية الشهيرة "إليف شفق" حكومة رجب طيب أردوغان بالفشل فى مواكبة إيقاع تغيرات المجتمع التركى.

وقالت- فى مقال أوردته صحيفة الجارديان البريطانية على موقعها الإلكترونى- إنه بقدر ما كان صيف 2013 صعبا على تركيا، أقبل الخريف حاملا فى جعبته أملا جديدا، هذا الأمل الذى طال انتظاره هو "حزمة الإصلاحات الداعمة للديمقراطية" المعلن عنها مؤخرا فى مؤتمر صحفى كبير مصحوبا بترجمة فورية للغتين العربية والإنجليزية.

وأضافت الروائية الشهيرة "الحق أن وصف الحزمة بأنها داعمة للديمقراطية وتسميتها بذلك أعطى انطباعا بأنها تحمل فى طياتها هدايا لكل الأطياف الدينية والعرقية والسياسية، وعليه فكالأطفال المشوقين التف نحو76 مليون تركى حولها وجعل كل واحد يمنى النفس بأن يكون له نصيب فى أى من هداياها، وسماء الراعى كما يتمناها، فالكتاب والصحفيون ينشدون حرية التعبير بعد أن أنهكتهم الملاحقات القضائية والمثول فى ساحات المحاكم جراء ما تكتبه أقلامهم، والأقلية العلوية تنشد المساواة فى الحقوق والاعتراف بحقهم فى ممارسة شعائرهم الدينية بحرية، وطلبة العلم والأكاديميون ينشدون ازدهار العلم والفكر الحر فى جامعاتهم إلى جانب الحق فى التظاهر السلمى، والأكراد ينشدون اتخاذ خطوات فورية جادة فيما يتعلق بعملية السلام معهم.

وتابعت إليف شفق "لكن عندما تم إخراج الهدايا أمام العيان، أصيب كثير من هؤلاء الأتراك المشوقين بخيبة أمل وإحباط وسرعان ما تم اتهام هؤلاء المحبطين بالجحود من قبل أولئك المؤيدين لهذه الحزمة من الإصلاحات التى قدمتها الحكومة.

وقالت " إن قيمة العرفان يتم غرسها فى الأتراك مع نعومة أظفارهم، ولكى يتسنى للمرء أن يفهم كيف تدار السياسات التركية فعليه أن يعرف أولا الدور التى تعلبه تلك السياسات، ذلك أن انتقادك لشىء تم إعطاؤك إياه يعتبر دليلا على جحودك – والجحود موضع استهجان.. بهذا المنطق ذاته تدار السياسات على نحو يعكس الحقيقة المؤسفة التى تقول إننا فى تركيا لا نزال نعيش فى رحاب دولة تعتبر نفسها "أبا" لأطفال هم المواطنون.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة