نقلت وسائل إعلام محلية اليوم السبت عن حركة طالبان باكستان القول إن التفجير المميت الذى استهدف كنيسة كاثولوكية فى سبتمبر الماضى كان مبررا، مما يضع المزيد من العراقيل إمام جهود الحكومة الرامية للتواصل مع الحركة من أجل إجراء محادثات السلام.
ورغم أن طالبان قالت إنها لم تنفذ هجمات الثانى والعشرين من سبتمبر الماضى على كنيسة كل القديسين فى بيشاور، التى أودت بحياة أكثر من 80 شخصا، إلا أنها ذكرت أن الهجوم يتماشى مع الشرعية، لان الحركة تعتبر أن إتباع الديانات الأخرى كافرون.
وقال الناطق باسم الجماعة شهيد الله شهيد لقناة (بى بى سي) الناطقة بالأردية فى اتصال هاتفى إن الهجوم كان مبررا فى ظل المبادئ الإسلامية ولكنه نفى أن تكون حركته أو أى من المنتسبين لها مسؤولين عن الهجوم.
وأضاف شهيد: "لم ننفذ هجوم الكنيسة، غير إننا نعتقد أنه يتفق مع الشريعة".
وفى وقت سابق، أعلنت جماعة جنود الحفصة وهى جماعة مسلحة على صلة بتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجوم.
ومما لا شك فيه يضع بيان طالبان الحكومة الباكستانية فى موقف صعب.
ومنذ مجئ الحكومة إلى الحكم فى يونيو الماضى وهى تحاول التواصل مع طالبان لبدء محادثات السلام لإنهاء موجة من الهجمات التى خلفت أكثر من 40 ألف قتيل، ولكنها تعرضت للنقد بالفعل لمحاولتها إجراء محادثات مع إرهابيين، ويعد تبنى مثل تلك الهجمات يصعب جهود التواصل.
ورحبت طالبان بعروض المحادثات ولكنها رفضت وقف الهجمات.
وفى الحادث الذى وقع فى 22 سبتمبر الماضى فجر انتحاريان نفسيهما بفارق زمنى بلغ عدة ثوان داخل كنيسة كل القديسين فى بيشاور، عاصمة إقليم خيبر بختونخوا، وتعرض الهجوم لانتقاد واسع النطاق من مختلف أنحاء باكستان بما فى ذلك الأحزاب اليمينية وعلماء الدين.
طالبان باكستان تنفى المسؤولية عن تفجير كنيسة "كل القديسين"
السبت، 05 أكتوبر 2013 04:06 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة