المؤتمر الوطنى العام الليبى: التنمية والأمن يسيران فى خطين متوازيين

قال النائب الثانى لرئيس المؤتمر الوطنى العام صالح المخزوم، فى كلمة ألقاها فى مستهل أعمال ملتقى استقرار العاصمة الأول، اليوم السبت: إننا ندرك جيدا فى المؤتمر الوطنى العام وفى طرابلس وجميع مناطق ليبيا، أن استقرار العاصمة هو استقرار ليبيا، وأن المؤتمر الوطنى العام منذ البداية يدرك، أن الأمن يعد من الركائز الأساسية فى عملية البناء والتنمية ويقوم بصورة أساسية على المواطن وبصفة خاصة الشباب الذين يمثلون 67 فى المائة من سكان ليبيا.

وأشار إلى أنه بالرغم من الاستحقاق السيادى والتأسيسى، والرقابى، والتشريعى، رأى المؤتمر الوطنى العام، أنه لابد من وجود أشياء تمس المواطن حتى يشعر بوجود الدولة وباستقرارها ليساهم فى الأمن الغذائى والصحى والسكنى، وصولا إلى أمن الجيش والشرطة وتواجدهما فى كل مكان.


وتابع مخزوم قائلا، إن التنمية والأمن مترابطان ويسيران فى خطين متوازيين، وإذا رأى الناس المشروعات بدأت تتحرك والمبانى والطرق مخططة وواضحة فإن الشركات ستعود للعمل، مؤكدا أن الثوار سيسلمون أسلحتهم لأنهم سيكونون، قد اطمأنوا بوجود الدولة وبذلك سيتحقق الأمن والأمان.


وقدم عدد من رؤساء المجالس والتسييرية ومسئولى الأمن، ومنظمات المجتمع المدنى خلال الملتقى العديد من المقترحات الهادفة إلى توفير الأمن والاستقرار فى العاصمة، من خلال توحيد الجهود والتنسيق الكامل بين الجهات الأمنية المختلفة وتعاون المواطنين، للحد من التعديات التى تحدث على الحريات العامة والممتلكات والمؤسسات.


جدير بالذكر، أن عددا من المدن الليبية مازالت تشهد انفلاتا أمنيا متقطعاً يتسبب فى قتل عدد من المواطنين وعناصر محسوبة على النظام السابق تحاول ضرب بوادر تحسين الواقع الأمنى الهش، وأخرى لها انعكاس لتوتر قبلى له جذور تاريخية قديمة.


واغتيل صباح اليوم السبت رئيس عرفاء متقاعد من الجيش الليبى، يدعى "على عبد الله المهدوى" بعد أن تعرض لعملية إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين لدى خروجه من أحد المقاهى، بحى الفويهات بمدينة بنغازى.

وذكر الناطق الرسمى باسم الغرفة الأمنية المشتركة ببنغازى العقيد "عبد الله الزايدى" فى تصريح مقتضب لوكالة الأنباء الليبية، أن "المهدوى" كان من ضمن منتسبى قوات الصاعقة وقد تقاعد منذ فترة.