تناول المؤتمر أحدث التقارير العالمية حول عدد المصابين فى العالم بفيروس الكبد الوبائى "سى" وكيفية الوقاية منه، فى ظل ارتفاع تكاليف العلاج، ومحاولة البعض إنتاج منتجات غير آمنة والترويج لها، إضافة إلى عرض تقارير منظمة الصحة العالمية حول عدد المصابين بالفيروس فى العالم، وفى مصر التى تعد من أكبر الدول إصابة بالفيروس، حيث بلغ عدد المصابين بها 20% من إجمالى عدد السكان.
وأكد الدكتور هشام الخياط، أن المشكلة التى نواجهها فى مصر هى عدم الشفافية فى الإفصاح عن أعداد المصابين بفيروس الكبد الوبائى "سى"، فى ظل تزايد الأعداد بشكل كبير، قائلا: "مصر موبوءة بفيرس سى وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية".
واستاء "الخياط" من إنفاق الحكومة ملايين الجنيهات على الانتخابات، لافتا إلى أن الانتخابات الأخيرة وصل حجم الإنفاق بها مليار جنيه فى الوقت الذى لا يتجاوز حجم الإنفاق على علاج المواطنين 90 أو 100 مليون جنيه فقط، الأمر الذى يتطلب دعم جميع المؤسسات، وكذلك المؤسسات الحكومية فى القضاء على فيروس الكبد الوبائى، مثلما فعلت مؤسسة مصر الخير بالتعاون مع شركة msd فى إنشاء مدرسة لتدريب الأطباء.
غير أن "الخياط" أشار إلى أنه بالرغم من أن الإحصاءات الرسمية التى تعلن عنها الدولة تشير إلى أن عدد المصابين فى مصر لا يتعدى 14% من إجمالى عدد السكان، إلا أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن عدد المصريين المصابين بالفيرس يبلغ 20% من إجمالى عدد السكان، الأمر الذى يؤكد أن مصر من أكبر دول العالم فى نسبة الإصابة، حيث تعد إحصائيات منظمة الصحة العالمية هى الأقرب للحقيقة.
من جانبه، أكد الدكتور خالد منتصر أن تزايد نسبة الإصابة بفيروس سى لدى المصرين قضية فى غاية الخطورة، ويجب التعامل معها بحسم، وبمشاركة كافة الهيئات والمؤسسات الحكومية، وكذلك منظمات المجتمع المدنى، لافتا إلى أن ظهور بعض الأشخاص الذين يدعون معالجتهم لمثل هذه الأمراض بالأعشاب دون أى خبرة أو حصولهم على شهادات علمية يعد كارثة تواجه المجتمع، مؤكدا أنه بالرغم من وجود أحد المشاهير الذين يعالجون بالأعشاب، وخريجى كلية زراعة، إلا أنه حتى الآن لم يتم القبض عليه بسبب ممارسته مهنة الطب دون حصوله على بكالوريوس الطب، مطالبا المسئولين بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من تسول له نفسه إيهام المواطنين بعلاجهم.
وأكد الدكتور رمزى مراد، أن التهاب الكبد الفيروسى "سى" من أخطر الأوبئة وأكثرها انتشارا فى المنطقة والعالم، لافتا إلى أن 3% من سكان العالم مصابون بالفيروس، ويبلغ عددهم 170 مليون شخص فى العالم، وأن منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق المصابة بالفيروس، على الرغم من التقدم العلمى فى الأبحاث التى توصل إليها الأطباء.
وأضافت الدكتورة نبال وهبة إلى أن الأدوية الحديثة نجحت فى الحد من انتشار فيروس سى، لافتة إلى أن مصر من أكثر الدول المصابة بالفيروس، الأمر الذى يتطلب ضرورة الاهتمام بصحة وسلامة المواطن.
وألقى الكاتب الصحفى عبد الفتاح عبد المنعم، مدير تحرير جريدة "اليوم السابع"، محاضرة عن دور وسائل الإعلام، تحدث فيها عن مبادرة "اليوم السابع "فى كيفية الوقاية من فيروس "سى"، وكذلك قيامها بعرض جميع التحليلات وآراء المتخصصين فى كيفية الحفاظ على سلامة وصحة المواطنين، وإبرازها للمسئولين وصناع القرار فى الدولة، إضافة إلى أن "اليوم السابع" دائما ما تجمع بين صحافة الخبر والصحافة الخدمية التى تعد من أهم الأخبار التى يتطلع لها القارئ باعتباره صاحب الفضل فى كون "اليوم السابع" من أكبر الصحف فى الشرق الأوسط انتشارا وتأثيرا.
وأشار "عبد المنعم" إلى أن ما تقده "اليوم السابع" يأتى انطلاقا من مسئوليتها تجاه قرائها، ونظرا لأنها من الرواد فى الصحافة الخدمية، من خلال العديد من الأبواب وعلى رأسها قسم الصحة والطب الذى يخدم قطاعا عريضا من المرضى، عبر الإجابة عن استفساراتهم الطبية عن طريق فريق كبير من أساتذة الطب فى مختلف التخصصات، كما أن "اليوم السابع" تدعم إقامة العديد من الندوات فى جميع الأقسام لخدمة جمهور القراء، مع اهتمام القائمين على قسم الصحة والطب بأهمية دور الصحافة والإعلام فى التوعية بالمجال الطبى، من خلال تبنى عدد من القضايا الطبية الشائكة، وفى مقدمتها "كيفية القضاء على فيروس سى عن طريق التوعية بمخاطر المرض، وكيفية انتقاله إعمالا بمبدأ "الوقاية خير من العلاج".
واعتبر "عبد المنعم" أن التحديات التى نواجهها هو كيفية القضاء على فيروس "سى" من خلال حملات التوعية، وهو ما تتبناه مؤسسة "اليوم السابع" من أجل خدمة قرائها، ولمنع حدوث الإصابة بالمرض، حيث شاركت "اليوم السابع" فى العديد من المؤتمرات داخل وخارج مصر، لمتابعة الجديد فى علاج هذا المرض، وكان للصحيفة السبق فى الإعلان عن الجديد فى عالم الدواء لعلاج فيروس سى، إضافة إلى مبادرات "اليوم السابع" فى عهد وزراء الصحة بعد ثورة 25 يناير، فيما يتعلق بالدعوة إلى وضع خطط مستقبلية للقضاء على هذا الوباء، حيث تم عقد سلسلة من الندوات بمشاركة كبار الأطباء من أساتذة الكبد فى مصر، وممثلى شركات الأدوية التى تنتج الإنترفيرون الأجنبى للوقوف على كيفية التعاون بين جميع الأطراف لمواجهة هذه الكارثة، حفاظا على سلامة وصحة المواطنين خاصة بعدما أكدت منظمة الصحة العالمية أن 20% من المصريين مصابون بفيروس الكبد الوبائى.
وطالب مدير تحرير صحيفة "اليوم السابع" بتعاون كل المؤسسات والهيئات وكذلك منظمات المجتمع المدنى، ومساهمة رجال الأعمال فى كيفية القضاء على وباء فيروس الكبد الوبائى "سى"، مع ضرورة اهتمام وسائل الإعلام المختلفة بكيفية الوعى الطبى والثقافى لدى المواطنين، للحفاظ على صحتهم، ولمنع انتشار المرض والقضاء عليه نهائياً.

.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)