الخطوط الجوية التونسية تعتزم فتح 20 خطا جويا مع أفريقيا

قال المدير العام لشركة الخطوط الجوية التونسية رابح جراد، إن الشركة تعتزم فتح 20 خطا جويا جديدا خلال السنوات الخمسة القادمة فى إطار خطة إنقاذها من الإفلاس وتعويض عجز الموازنة.

وأوضح جراد، مساء أمس الجمعة، أمام لجنة الإصلاح الإدارى ومكافحة الفساد بالمجلس التأسيسى (البرلمان)، أن الشركة "ستنطلق فى إضافة أربعة خطوط جديدة كل عام نحو بلدان أفريقيا جنوب الصحراء لتصل عشرين خطا برحلات منتظمة خلال الأعوام القليلة القادمة".

وذكر أن الخطوط الجوية التونسية تستهدف الانفتاح على بلدان أفريقيا جنوب الصحراء على غرار النيجر ومالى وموريتانيا ودول غرب أفريقيا مثل الكاميرون والسنغال وغانا للبحث عن أسواق جديدة لتعويض الخسائر المالية للشركة.

وأوضح أن الهدف من هذا الانفتاح يتمثل فى إنقاذ الشركة من الإفلاس وتعويض العجز الحاصل فيها والمقدّر بـ158 مليون دينار منذ عام 2011 وبديون مقدّرة بـ750 مليون دينار فى نهاية عام 2012، مشيرا إلى أن الشركة قررت إضافة أربعة خطوط جديدة نحو ليبيا، تحديدا نحو مدن بنغازى وطرابلس وسبها ومصراته وذلك لزيادة حجم عدد الرحلات الأسبوعية نحو ليبيا من 60 إلى 80 رحلة.

ووصف جراد السوق الليبية بالمهمة "إذ تعد السوق الثانية للشركة بعد السوق الفرنسية"، مشيرا إلى أنّه تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات مع عدد من الشركات الليبية العاملة فى مجال النقل الجوى بهدف زيادة عدد الرحلات بين البلدين.

وأقرّ جراد أمام أعضاء لجنة الإصلاح الإدارى ومكافحة الفساد بالمجلس التأسيسى بالصعوبات المالية والفنية الكبيرة التى تعيشها منذ الثورة مما يهددها بالإفلاس، خاصة وأن الشركة "كانت أهم بؤر الفساد بالنسبة لرموز للنظام السابق".

وأشار إلى انّه تم تقديم خطة شاملة لإعادة هيكلة شركة الخطوط الجوية التونسية (تابعة للدولة) بما يضمن عدم إفلاسها وتطوير خدماتها والوفاء بالتزاماتها المالية خاصّة نحو شركة "آيرباص" الفرنسية لتصنيع الطائرات والتى تربطها مع الشركة التونسية اتفاقية لتجديد أسطولها منذ عام 2009.

وتعتبر الخطوط التونسية ملزمة بحسب الاتفاقية بدفع 1500 مليون دينار لـ"آيرباص" AIRBUS منها40٪ قبل نهاية عام 2015. وسجّلت الشركة هذا العام بحسب المدير العام تراجعا فى نسبة المسافرين 5٪ إلى حدود شهر سبتمبر ما نتج عنه تراجع فى نسبة الدخل بنسبة 10٪.