البنك الدولى: حزب الله ليس عائقا أمام المساعدات الدولية للبنان

نفت نائبة رئيس البنك الدولى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انجر أندرسن أن يكون موضوع "حزب الله" عائقا أمام المساعدات الدولية للبنان.

وقالت أندرس فى تصريح لصحيفة النهار اللبنانية: "لأن البنك الدولى غير معنى بذلك فنحن نعمل مع 184 دولة ولبنان ضمنها"، ولكنها دعت إلى وجوب "عدم توقع الكثير، فالمساعدات المحتملة فى المرحلة الأولى ستكون متواضعة فى انتظار إنشاء الصندوق الائتمانى".

وأكدت مجدداً "الالتزام الدولى لدعم لبنان وضرورة ترجمته إلى خطوات عملية لكى يستفيد من الزخم الذى وفره مؤتمر دعم لبنان فى نيويورك ووعى مخاطر النزوح السورى إلى لبنان على اقتصاده وماليته العامة ومجتمعه".

وقالت أندرسن إنها توصلت من خلال اللقاءات التى عقدتها فى بيروت إلى بلورة تصور للخطوات الواجب إتباعها ضمن أربع خطوات أو مسارات أساسية شرحتها تفصيلاً، موضحة أنها ستستكمل البحث فيها مع الوفد اللبنانى الذى سيشارك فى الاجتماعات السنوية للبنك الدولى فى واشنطن، وخصوصاً من حيث إنشاء صندوق ائتمانى، مشددة على أن "المانحين والمجتمع الدولى يفضلون وجود حكومة مستقرة وفاعلة".

من جانبه، رجح مندوب لبنان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام فى تصريح لـ"النهار" وصول موفد أممى إلى لبنان يهتم بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا فى وقت قريب. وأوضح انه تلقى اتصالا من مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليرى أموس أبلغته فيه قرار المنظمة الدولية إرسال موفد أو أكثر إلى دول الجوار السورى وذلك بعد البيان الرئاسى الذى صدر عن مجلس الأمن فى هذا الصدد.

ولفت سلام إلى إشارة البيان الرئاسى إلى ضرورة تقاسم أعباء اللاجئين السوريين، مذكرا أيضا بمطالب الرئيس اللبنانى ميشال سليمان المزمنة فى هذا الصدد.

وتوقع الحد من النزوح إلى لبنان فى حال توفير مساعدات إلى الداخل السورى، غير أنه اعتبر أن هذه الخطوة لن تقدم حلا جذريا للازمة، مشيرا إلى أن الأمر متوقف كذلك عند السرعة التى تميز بها تحرك المنظمة الدولية فى هذا المجال.