تشهد محطات توزيع الوقود بالعاصمة الجزائر، منذ مساء أول أمس الخميس، طوابير غير معهودة، بعد أن اصطفت السيارات لبعض مئات الأمتار أمام المحطات الحكومية المملوكة لشركة نفطال أو المحطات المملوكة للقطاع الخاص.
وقال مسؤولى عدة محطات تابعة لشركة نفطال، فى تصريحات لمراسل الأناضول، إن تراجع الكميات التى توزعها مجموعة سوناطراك يعود إلى إجراء تجارب على الوقود المستورد من الخارج بعد تعطل محركات سيارات بمناطق مختلفة من غرب البلاد.
وأعلنت شركة نفطال أنها تجرى تحاليل على الوقود المستورد بعد تكرار حوادث تعطل محركات السيارات والعربات. وامتدت الأزمة منذ الخميس إلى العاصمة الجزائر التى تعرف أكبر عدد للمركبات على مستوى الدولة. وبلغ عدد المركبات فى العاصمة الجزائر بحسب الديوان القومى للإحصاء 2 مليون مركبة.
وقال مدير محطة وقود بحى عين النعجة بالعاصمة الجزائر، مملوكة لوزير الداخلية السابق دحو ولد قابلية، إن كميات البنزين التى وصلته ليلة الخميس إلى الجمعة نفدت فى حدود منتصف النهار، وأنه اضطر للانتظار إلى الساعات الأولى من صباح السبت، للحصول على كميات جديدة، مضيفا أن الكمية التى يحصل عليها تكفى فى الظروف العادية لمدة 3 أيام من العمل.
ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم سارع أصحاب الشاحنات وحافلات النقل العام والسيارات الخاصة للتزود بالوقود خوفا من استمرار نقص الكميات. ولم تحصل الأناضول على تعليق من مسؤولى سوناطراك إلى الآن. وشرعت الجزائر منذ العام 2007 فى استيراد الوقود، بسبب ارتفاع الطلب المحلى على المواد المكررة.
وبلغت واردات الجزائر من المواد المكررة العام الماضى 2.5 مليار دولار، وقال وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفى إنه يتوقع بلوغ واردات البلاد من المواد المكررة 4.5 مليار دولار نهاية 2013. وكبد التهريب نحو المغرب وتونس، الجزائر نحو 1.3 مليار دولار، حيث بلغت كميات الوقود المهربة نحو 1.5 مليار لتر العام 2012، وفق بيانات حكومية.
ازدحام شديد على محطات الوقود بالعاصمة الجزائر لليوم الثالث
السبت، 05 أكتوبر 2013 10:52 ص