وكيل أمين عام الأمم المتحدة: من الصعب حل أزمة سوريا دون تدخل إيرانى

الجمعة، 04 أكتوبر 2013 01:51 م
وكيل أمين عام الأمم المتحدة: من الصعب حل أزمة سوريا دون تدخل إيرانى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية جيفرى فيلتمان
نيويورك (أ.ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية، جيفرى فيلتمان، إن قرار مجلس الأمن الخاص بنزع السلاح الكيماوى من سوريا اكتسب أهميته من عدة أوجه، من بينها أنه كسر شلل مجلس الأمن إزاء معالجة هذه القضية، وأعطى زخمًا للعملية السياسية.

وقال فيلتمان فى مقابلة خاصة مع صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة اليوم الجمعة "علينا أن نترجم هذا التطور إلى مؤتمر، وأن ندفع السوريين وداعميهم الإقليميين والدوليين للتركيز على أساليب سياسية بدلا من الأساليب العسكرية، إننا أصبحنا فى وضع أفضل بكثير مما كنا عليه قبل أسبوعين فى معالجة الأزمة السورية، ولكن لا أريد أن أقلل من حجم التحديات التى تواجهنا".

وأضاف فيلتمان، أنه على الرغم من أن قرار مجلس الأمن لا يتضمن آلية لوقف تدافع الأسلحة إلى سوريا أو وقف استخدامها، إلا أنه يتعامل مع نوع من الأسلحة السيئة بشكل خاص، مشددًا على ضرورة اجتماع السوريين، حكومة ومعارضة، حول طاولة الحوار بنية حسنة من أجل تطبيق إعلان جنيف بهدف إقامة هيئة حكم انتقالى مبنى على التراضى المتبادل.

وقال فيلتمان "إن أساس خطة عمل جنيف هى أن يقرر السوريون أنفسهم كيف يجرى تشكيل هيئة الحكم الانتقالى، ولكن الافتراض الأساسى هو أن الهيئة ستشمل أناسًا من هياكل الحكم الحالية والمعارضة. والمفترض أن وضع الهيئة بناء على التراضى المتبادل يعنى إشراك ممثلين عن الطرفين."

وفيما يتعلق بمشاركة إيران فى مؤتمر جنيف، أوضح أنه "من الصعب تخيل أن حلا فى سوريا سينجح إذا لم تكن إيران مشتركة فيه، بشكل أو بآخر".

وحذر فيلتمان من مخاطر التوتر السنى - الشيعى على وضع المنطقة، لافتًا إلى أنه لا يأرى كيف يمكن التخفيف من التوتر السنى - الشيعى ما دام القتال فى سوريا مستمرًا، داعيًا للتواصل مع كل اللاعبين الإقليميين لتنبيهم إلى خطورة الصراع السورى خارج سوريا، مشيرًا إلى أن اهتمام الرئيس الإيرانى حسن روحانى الواضح للتواصل مع العالم، يمكن أن يخفف من التوتر والتحرك تجاه التهدئة".

وتابع "إن مخاطر انفجار طائفى فى لبنان موجودة دائمًا، ولكن لدينا ميزة فيما يخص التعامل مع لبنان وهو إجماع أعضاء مجلس الأمن على أهمية لبنان ودعمه".

وحول الوضع فى العراق أردف " فيلتمان" أن هناك أيضًا شللا سياسيًا داخل العراق يساهم فى الظروف المؤدية إلى هذا العنف، وأن امتداد العنف من سوريا والشلل السياسى والانتخابات المقبلة، تزيد التحدى أمام العراقيين للتعامل مع التهديد الأمنى حاليًا.

ويعد فيلتمان من أبرز الدبلوماسيين الأمريكيين، وهو من أبرز السفراء الأمريكيين فى العالم العربي، حيث عمل فى لبنان بين عامى 2004 و2008. وشغل منصب مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأدنى عام 2009، وتولى منصب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية فى يوليو 2012.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة