قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن القومية والوطنية أصبحت تجمع بين المسلمين والمسيحيين فى مصر، مضيفة: أنه بعد عقود من الاستقطاب على أسس دينية، فإن المسلمين والمسيحيين فى مصر يتحدون معا تحت راية علمهم.
وأوضحت الصحيفة أن مصر فى خضم نزعة قومية بدأت أثناء الثورة فى عام 2011، وزادت عندما نزل المواطنون فى 30 يونيو للمطالبة برحيل الرئيس السابق محمد مرسى.. فالإعلام المصرية تزين المنازل والمبانى فى جميع أنحاء العاصمة، وكل شىء بدأ من أكياس الرمال إلى الأعمدة على طول كورنيش النيل، تلونت بألوان العلم المصرى الأبيض والأحمر والأسود، وعملت هذه المشاعر على توحيد المسلمين والمسيحيين، وفى العقود الأخيرة، أصبح المسيحيون منعزلين بشكل متزايد، وهو اتجاه من الطائفية المغلقة التى يقول جمال سلطان، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أنه بدأ فى عام 1970، وتغير مع ثورة يناير.
وتشير الصحيفة إلى أن أيام الثورة الـ18 أظهرت توحدا بين الأديان حيث كان المتظاهرون يتشاركون الصلوات ويحملون القرآن مع الإنجيل.
ثم كانت رئاسة مرسى التى خلقت قضية مشتركة بين المسلمين والمسيحيين، فقد خشى المسيحيون من صعود دولة إسلامية يعانوا فيها من تمييز واضطهاد علنى، كما اعترض الكثير من المسلمين على أخونة مصر التى طالما كانت متدينة لكنها معتدلة على مر التاريخ.