مسئول أمريكى سابق: واشنطن لن تسمح لـ"سول" بإعادة معالجة الوقود النووى

صرح مستشار سابق بوزارة الخارجية الأمريكية، المعنى بمنع الانتشار النووى والحد من التسلح اليوم، الجمعة، فى مؤتمر صحفى له فى سول، بأنه من غير المرجح أن توافق الولايات المتحدة الأمريكية على أن تقوم كوريا الجنوبية بإعادة معالجة الوقود النووى المستخدم لأغراض تجارية بسبب مخاوف تتعلق بشكل رئيسى بالانتشار النووى.

وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن كلا من سول وواشنطن يتفاوضان حاليا لتجديد الاتفاق الثنائى بينهما، والتى يطلق عليها اسم اتفاقية 123، مع الجولة الثامنة والأخيرة من المفاوضات التى عقدت فى واشنطن فى وقت سابق من هذا الأسبوع.

وتنتهى صلاحية الاتفاقية فى عام 2014، ولكن الدولتين اتفقتا فى وقت سابق من هذا العام على تمديده لمدة عامين من أجل كسب مزيد من الوقت وسط تباينات كبيرة فى الرأى حيث تسعى سول للفوز بحق إعادة معالجة الوقود النووى المستخدم وتخصيب اليورانيوم لأغراض تجارية، ولكن واشنطن عارضت الفكرة مرارا وتكرارا.

وقال روبرت إينهورن، أثناء كلمته فى مؤتمر صحفى فى سول، إن جمهورية كوريا ترغب من خلال الاتفاقية فى الحصول على موافقة واشنطن للقيام بمعالجة الوقود النووى الأمريكى وتخصيب اليورانيوم الأمريكى، مضيفا أن الولايات المتحدة لا ترغب فى البت فى الأمر، حيث تريد أن تبقى المسألة قيد الدراسة وإرجاء اتخاذ قرار بشأن الموافقة حتى وقت لاحق.

وتابع أنه ينبغى تأجيل الموافقة على القرار حتى تظهر نتائج مشروع العشر سنوات لدراسة دورة الوقود بين سول وواشنطن، الذى انطلق فى عام 2011، حيث تتخوف أمريكا من خطر وصول التكنولوجيا النووية إلى بلدان مثل كوريا الشمالية.

وعلق إينهورن قائلا "يوجد الآن بلدان أخرى مهتمة بالطاقة النووية مثل الأردن والسعودية وفيتنام، فإذا قدمت واشنطن موافقتها لكوريا الجنوبية فهذا سيرسل إشارة بأن واشنطن مرتاحة إزاء انتشار قدرات إعادة معالجة الوقود بما لا يتماشى مع أهداف واشنطن للحد من الانتشار النووى".

وقد برزت العديد من الانتقادات فى كوريا الجنوبية حول التحفظات الأمريكية، لذا دعا إينهورن الحليفين إلى التوصل لحل فى أقرب وقت ممكن لتفادى تفاقم المشكلة.