متطرفون يسيطرون على أكبر سجون لبنان ويخططون لـ"الهروب الكبير"

الجمعة، 04 أكتوبر 2013 10:11 ص
متطرفون يسيطرون على أكبر سجون لبنان ويخططون لـ"الهروب الكبير" صورة أرشيفية
بيروت (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت صحيفة "السفير" اللبنانية من سيطرة التنظيمات المتطرفة على سجن "روميه" أكبر سجن فى لبنان، وتكرار ظاهرة تجنيد ضباط وعسكريين من قبل مجموعات إرهابية، داخل السجن.

وقالت الصحيفة فى تقرير لها اليوم الجمعة إن "الحقيقة الجارحة اليوم أن "دولة روميه" صارت أقوى من الدولة اللبنانية بكل مستوياتها"، مشيرة إلى أن هناك تنظيما إرهابيا صار يحكم سجن روميه ويجند ضباطاً وعسكريين لبنانيين فى هذا السجن المركزى نفسه لا بل فى ثكنات عسكرية على امتداد الأرض اللبنانية، من دون إغفال ما يقوم به أيضاً من تجنيد لخلايا إرهابية.

ورأت الصحيفة أنه لن يكون مفاجئاً فى يوم من الأيام أن يكتشف المسئولون أن بعض التفجيرات تم التخطيط لها من السجن المذكور، وأشارت إلى ما كشف من معلومات أمس، عن محاولة قام بها أحد العسكريين لإدخال مواد تستخدم فى صناعة المتفجرات عن طريق وضعها فى سندويشات يتم إدخالها للموقوفين فى السجن، وذلك فى إطار التحضير لعملية هروب جماعية كبيرة على غرار تلك التى شهدتها سجون العراق وليبيا وأدت إلى فرار المئات من عناصر "القاعدة" ممن انتقل عدد كبير منهم إلى سوريا.

وأبدت استغرابها من أن قوى الأمن الداخلى (تحسب على أنها مقربة من تيار المستقبل أكبر كيان سياسى سنى) ترددت فى تنفيذ عملية دهم لـ"المبنى ب" الذى تحوّل قاعدة عسكرية لـ"فتح الإسلام" وأخواتها، برغم تيقنها من التخطيط لفرار نزلائه، والسبب هو التخوّف من إراقة دماء قد تشعل الرماد فى مناطق محسوبة، مذهبياً، على السجناء الإسلاميين.

ونقلت الصحيفة عن مسئول أمنى، أن عمليات تهريب مماثلة تعذر الكشف عنها، من دون استبعاد إدخال مواد أخرى، فضلاً عن عدم معرفة كمّية الممنوعات، من متفجرات وأسلحة وأجهزة اتصال، يملكها الإسلاميون الذين يبلغ عددهم نحو 190 سجيناً.

وأضاف المسئول أن الأخطر "أننا لا نستطيع ذلك بسبب عدم وجود غطاء سياسى يسمح للقوى الأمنية المعنية بمداهمة المبنى وتفتيشه"، والمفجع أن كل ضابط وعسكرى لبنانى فى سجن روميه لا يخضع لإرادة هذه المجموعة الإرهابية، يمكن أن يحاكم بسرعة قياسية، وهذا هو التبرير الذى أعطاه أحد الضباط بعدما تبين أنه متورط بتأمين عشرات أجهزة الهاتف الخلوية للموقوفين، ولذلك صح القول فى موقوفى "فتح الإسلام" أنهم حكام روميه لا بل حكام الدولة اللبنانية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة