أكدت دار الإفتاء المصرية ضرورة ذبح هدى الحج فى مكة، وأن يكون ذلك فى أيام الحج، مشيرة إلى أن توزيع لحوم تلك الذبائح فى الأصل يجب أن يكون على مساكين الحرم وفقرائه، موضحة أنه لا بأس بأن يدخر ذلك لهم على مدار العام، فإذا فاض عن حاجتهم طوال العام وحتى الحج فى العام التالى فيجوز أن يوزع على فقراء غير الحرم.
وأشارت الدار فى فتوى لها أنه لا يجوز للمتمتع الذى نوى حج التمتع أن يوصى أحد بذبح هديه أو يدفع ثمنه فى بلده قبل سفره إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، لأن المحل المكانى لسوق الهدى ودماء الحج هو البيت العتيق، حيث قال تعالى ﴿جَعَلَ اللهُ الكَعْبَةَ البَيْتَ الحَرَامَ قِيَاماً لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الحَرَامَ وَالْهَدْى وَالْقَلائِدَ﴾ [المائدة: 97].
وأضافت الفتوى أنه يجب أن يذبح الحاج هديه فى أرض الحرم، فيما لا يجوز أن يذبحه خارج الحرم إلا إذا كان محصرًا، فقد انعقد اتفاق العلماء والفقهاء أن محل دماء الحج- عدا الإحصار– هو البيت الحرام.
ولفتت فتوى دار الإفتاء إلى أن المقصود بدماء الحج هو ما يُذبَح فى الحج نسكاً لله عز وجل، وأنه إما هدى تمتعٍ وهو واجب، وإما هدى القِرَان وهو واجب أيضًا، وإما ما يُذبَح لتركِ واجبٍ من واجبات الحج، أو كفارةً عن فعل محظور من ممنوعات الحج، وكلاهما واجب، وإما ما يُهدَى تطوعًا لفقراء الحرم.
دار الإفتاء: لا يجوز للحاج ذبح الهدى فى بلاده قبل سفره أو خارج الحرم
الجمعة، 04 أكتوبر 2013 08:13 ص