قد تصبح أيام هيمنة سيلفيو برلسكونى على الساحة السياسية الإيطالية معدودة فى الوقت الذى واجه فيه رئيس الوزراء السابق معارضة أغلبية النواب فى تصويت حاسم أول أمس الأربعاء.
واعترف زعيم حزب شعب الحرية بالهزيمة وأعلن أنه سيدعم حكومة رئيس الوزراء انريكو ليتا فى تصويت بالثقة، فى تحول مذهل بعد انشقاق فى حزبه سلبه دعما كان يحتاجه لإسقاط الحكومة.
ودخل برلسكونى مجلس الشيوخ بشكل غير متوقع قبل التصويت لإقرار بقاء الحكومة بعد أن ألقى ليتا كلمة مؤثرة للإبقاء على حكومته خمسة أشهر، وقال برلسكونى "قررنا، ولا يخلو الأمر من نزاع داخلى، التصويت بالثقة".
وهذه انتكاسة كبيرة لبرلسكونى الذى كان قد طالب خمسة وزراء من حزبه بالاستقالة وإسقاط الحكومة وهو غاضب بسبب تصويت مقرر اليوم الجمعة يمكن أن يجرده من مقعده فى مجلس الشيوخ بعد إدانته فى قضية تهرب ضريبى والحكم عليه بالسجن أربع سنوات.
لكن فى تحد ملحوظ لسلطة برلسكونى، رفض عدد من حلفائه طلبه وقالوا إنهم سيدعمون حكومة ليتا الائتلافية.
وقال ماريو أجيلو الصحفى المختص بالشئون السياسية فى صحيفة المساجيرو "رأينا اليوم نهاية فكرة الكاريزمية والاستفتاء على الزعامة داخل يمين الوسط، واليوم ليست مجرد بداية، إنه إعلان رسمى لهذه العملية وقد انتهى الآن، لا مارينا ولا باربارا (بنات برلسكونى) يمكن أن تقوم مقامه، أو أى شخص آخر يشترك فى مفهوم السلالة فى السياسة".
وانقسم حزب شعب الحرية بشدة منذ أن أيدت محكمة إيطالية عليا حكما بالتهرب الضريبى فى أغسطس، لكن تفشت الفوضى فى الحزب بعد أن أعلن عدة مشرعين وأقرب حلفاء برلسكونى ووريثه السياسى انجيلينو ألفانو أنهم سيؤيدون ليتا.
ويشغل ألفانو منصب نائب رئيس الوزراء ليتا فى الحكومة الائتلافية، ويعتقد بوضوح أن الحكومة أنجزت قدرا كبيرا من جدول أعمال حزب برلسكونى.
برلسكونى يقرر التصويت بالثقة فى الحكومة الائتلافية
الجمعة، 04 أكتوبر 2013 05:08 ص