المنظمة الدولية للهجرة تحذر من تدفق اللاجئين السوريين إلى العراق

أكدت دراسة أجرتها المنظمة الدولية للهجرة عبر فريق لتقييم وضع اللاجئين السوريين فى العراق للفترة من شهر مايو، وحتى شهر يوليو الماضيين أن استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى العراق إضافة إلى العائدين من العراقيين إلى بلدهم من جراء الأزمة السورية قد يؤثر على البلد بأكمله، وإن كان يشكل تحديات كبيرة على وجه خاص بالنسبة لإقليم كردستان العراق، وذلك على المستوى الاقتصادى والاجتماعى والديمغرافى.

وقال التقرير إن تلك الآثار قد تكون فورية وكذلك يمكن أن تمتد إلى الأجل الطويل وذلك على المجتمعات المضيفة العراقية، وبما يعنيه ذلك من النقص المتزايد من الوظائف غير الماهرة وشبه الماهرة، إضافة إلى عجز المجتمعات المضيفة والعائدين العراقيين على حد سواء من تأمين دعم كاف لإعالة الأسر.

وشمل تقرير المنظمة الدولية حوالى 1440 من اللاجئين السوريين، إضافة إلى 1126 من العائدين العراقيين، مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين موجودن فى محافظات العراق الشمالية مثل "السليمانية، ودهوك، واربيل" وأعداد قليلة فى نينوى والأنبار وكركوك.

وأضاف التقرير أنه فى وجود أكثر من 50 ألفا من العراقيين العائدين من سوريا، فإن التأثير العام على الاستقرار والأمن فى العراق قد يكون أعلى عنه فى البلدان المجاورة الأخرى التى تستضيف اللاجئين السوريين.
ولفت التقرير إلى أنه وعلى الرغم من العلاقات الجيدة حتى الآن بين اللاجئين السوريين والمجتمعات العراقية المضيفة التى تضم أعدادا كبيرة منهم، إلا أن تلك العلاقات ربما تتوتر مع الوقت وأن تتدهور مع مرور الوقت بسبب الآثار السلبية المحسوسة على تلك المجتمعات.