نظمت المؤسسة "المصرية لحقوق اللاجئين"، ورشة عمل بعنوان "الإعلام وقضايا اللاجئين"، بالتعاون مع مؤسسة "المستقبل بالأردن"، بهدف تحسين صورة اللاجئين وتوضيحها للإعلام والصحافة المصرية، وعدم تعميم الصور السلبية المنتشرة ضدهم فى بعض شرائح المجتمع المصرى، خصوصًا بعد الأحداث الأخيرة، وهو ما دفع ثمنه عدد كبير منهم، حيث وضح فى التعامل الشعبى مع اللاجئين.
وأوصى المشاركون أن يكون دور المفوضية السامية لشئون اللاجئين والمنظمات العاملة أكثر تفاعلًا مع الإعلام، كمصدر أساسى للمعلومات، وأن يكون هناك قوائم ووسائل اتصال للقيادات المجتمعية للاجئين.
وشهدت الورشة تحدث عدد من اللاجئين الحضور عن عدد من المشاكل والمعوقات التى تواجهم فى مصر، والتى تتمثل فى تباطؤ إجراءات التوطين من قِبل الأمم المتحدة، وعدم توافر الخدمات الصحية والتعليمية، واستغلال بعض الفئات والجماعات لظروف اللاجىء فى مصر تحت مسميات الإعانة والمساعدة الاجتماعية، والتى تسببت فى الوضع السىء لهم.
وأكد إياد مصطفى، المحامى، والممثل للائتلاف الوطنى لقوى المعارضة السورية، أن "سبب لجوء السوريين إلى مصر يكمن فى اضطهاد القوى السورية لهم، حيث تم اعتقال بعض النصارى على أنهم ينتمون لجماعة "الإخوان المسلمين"، ووصل الأمر إلى الأطفال، والذين فقدوا طفولتهم فى سبيل الحفاظ على الوطن، وأصبحت ألعابه المفضلة له كطفل، هو السلاح"، موضحًا أن "الأمر إلى أن الطفل بمجرد سماعه دوى إطلاق نار يعلم نوع السلاح المستخدم".
وأضاف مصطفى، أن "استثمارات السوريين فى مصر بلغت أكثر من عشرة ملايين دولار، وبلغ عدد اللاجئين ثلاثمائة وخمسين ألف لاجىء"، مشيرًا إلى أن "أهم ما يعانون منه فى مصر أن الحكومة لم تعطهم إلا الإقامة السياحية مما يسبب لهم عائقًا فى الحصول على حقوقهم".
وأشار مصطفى إلى أن "طلبات الإقامة للاجئين معظمها يتم رفضه، بالإضافة إلى إلغاء بعض الرحلات الآتية من سوريا بسبب قانون إلغاء دخول السوريين مصر إلا بتأشيرة"، موضحًا أن "القرار تم تنفيذه فى لحظتها بالرغم أن تنفيذ أى قرار يكون خلال ثلاثة أيام من تاريخ إصداره، ومن هنا تم إيقاف إقامة الكثير من رجال الأعمال بسبب عدم الحصول على التأشيرة".
وأضاف تاور المرغنى، عضو الجمعية السودانية لشعبة اللاجئين السودانيين، أن "مشكلة اللاجئين مع المفوضية أصبحت كبيرة نظرًا إلى عدم حصول الكثير على حق الإقامة".
ونفى المرغنى "وجود عدد من السودانين فى ميدان "رابعة العدوية"، موضحًا "أن الموجودين لم يكونوا لاجئين سودانيين، ولكنهم عناصر من المخابرات السودانية، التابعة لنظام "الإخوان المسلمين"، آنذاك، فهم لا يعبرون عن السودانيين".
وأوضح طيف المدرس، أحد الإعلاميين العراقيين، المقيمين فى مصر، أن "مصر تعتبر بلده الثانى، ولكن المشكلة فى أن اللاجئ العراقى يعانى من زيادة الأسعار فى التعليم، والمسكن، وغيرهما من أمور المعيشة، مما يجعله يبيع كل ما يملكه من أجل العيش كمواطن متوسط الحال".
من جانبه أكد أحمد بدوى رئيس مجلس أمناء المؤسسة المصرية لحقوق اللاجئين، أن المؤسسة تسعى لتكون حلقة الوصل المؤقتة بين اللاجئين ووسائل الإعلام وأنها ترتب لعدد من اللقاء بين الإعلام وصانعى القرار والجهات والمنظمات الدولية، فى محاولة لتوفير الخدمات وتفادى المعوقات والمشاكل التى تواجه اللاجئين فى مصر.
"المصرية لحقوق اللاجئين" تنظم ورشة عمل حول الإعلام
الجمعة، 04 أكتوبر 2013 02:53 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة