المؤتمر الشعبى اللبنانى: ثورة 30 يونيو ستعيد الاعتبار لنهج أكتوبر

الجمعة، 04 أكتوبر 2013 02:42 م
المؤتمر الشعبى اللبنانى: ثورة 30 يونيو ستعيد الاعتبار لنهج أكتوبر صورة أرشيفية
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المؤتمر الشعبى اللبنانى، إن ثورة 30 يونيو ستعيد الاعتبار لنهج حرب أكتوبر المجيدة، مما سيسهم فى بزوغ فجر جديد للأمة فى مواجهة كل المخططات الاستعمارية والصهيونية.

وأوضح المؤتمر الشعبى، فى بيان اليوم /الجمعة/، أن حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 شكلت حلقة مهمة فى إطار الصراع العربى ضد قوى الاستعمار والصهيونية، وأبرزت حجم القوة الكامنة فى الأمة، حيث استطاع التنسيق العسكرى بين مصر وسوريا والمدعم بتضامن عربى أن يلحق بالجيش الإسرائيلى المدعوم استعماريا هزيمة مدوية لا تزال آثارها ودروسها تتردد داخل كيان العدو حتى اليوم.
واعتبر أن اللبنة الأولى لحرب أكتوبر بدأت يومى 9 و10 يونيو عام 1967، حين خرجت جماهير الشعب العربى تعلن رفضها للنكسة، وتؤكد تمسكها بنهج الرئيس القائد الزعيم جمال عبد الناصر المواجه للاستعمار والصهيونية، ثم جاءت حرب الاستنزاف لتعلن رفض الأمة للنكسة.
وشدد البيان على أن انتصار أكتوبر شكل الحلقة الأولى من حلقات النضال العربى لاسترداد الأرض والحق، لكن الرهان على ما سمى الوساطة النزيهة لأمريكا أهدر معظم إنجازات تلك الحرب وفرط بتضحياتها ثم توالت التنازلات فكان مؤتمر مدريد واتفاقيتى أوسلو ووادى عربة وتبعها فتح أبواب التطبيع فكان كل ذلك من نتائج عصر الردة الذى اكتوت الأمة بناره ثلاثة وثلاثين عاما.
ونوه بأن الأمة العربية فجرت غضبها وسخطها من أنظمة التبعية والقمع والفساد فكانت الشرارة من تونس، وكان التحول الكبير فى مصر العربية التى خلال سنتين أسقطت نظامين لم يكونا على مستوى طموحات الشعب الذى يتطلع لأن تلعب بلاده دورها التاريخى، وتكون طليعة النضال التحررى العربى ضد كل قوى الاستعمار والصهيونية فجاءت ثورة 30 يونيو لتشكل مرجعاً للثوابت الوطنية والقومية ومرشداً نحو الاتجاه الصحيح.
وأوضح أن أول هذه الثوابت تقوم على أن لا انفصام بين حرية الوطن وبين حرية المواطن ولا حرية لوطن عربى إلا إذا تحرر من كل أشكال النفوذ الأجنبى وردع العدوانية الصهيونية واسترد كامل الحقوق عبر بناء قوة ذاتية عربية مؤسسة على تضامن عربى مواجهة لقوى الاستعمار والصهيونية ولمخططاتها، بما يحصن وحدة واستقلال وعروبة كل قطر عربى من مشاريع التمزيق والاقتتال الداخلى بتكامل بين وطنية جامعة محمية بالحرية والعدالة وبين قومية عربية حضارية تجسد كل طاقات الأمة وإمكانياتها وتوحدها على طريق التكامل والوحدة.
وأضاف بيان المؤتمر الشعبى إذا كان الاستعمار قد تعلم من دروس حرب أكتوبر خطر الجيوش العربية على مخططاته، وخاصة إذا ما حدث التنسيق فيما بينها، فإن مؤامراته تركزت على ضرب هذه الجيوش وتفكيكها تماماً ونزع قوته كما حدث فى العراق سابقاً، وكما يسعون لحدوثه فى سوريا اليوم، فضلاً عن التآمر على الجيش المصرى، لتكون المنطقة عبارة عن شرطة عربية يقابلها جيش نووى إسرائيلى، ولتتم إزالة كل العوائق أمام مشروع الشرق الأوسط الكبير القاضى بتدمير وحدة كيان كل بلد عربى، وفى مقدم هذه العوائق الجيش الوطنى الذى يحمى الوحدة والسيادة والاستقلال، وهو ما يفسر حجم الهجمة الغربية وأتباعها من قوى تكفير وتطرف على الجيشين المصرى والسورى، مما يستدعى من كل أحرار الأمة حماية الجيوش العربية لتقوم بدورها فى الدفاع عن الأمن القومى العربى.
وخلص البيان إلى أن نهج أكتوبر سيعاد الاعتبار له من خلال نجاح ثورة 30 يونيو المصرية، ليبزغ فجر جديد يستعيد فيه النضال العربى التحررى حيويته ويواجه الأخطار على الأمة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة