قرر المؤتمر الأول للمثقفين المصريين، الذى عقد على مدار ثلاثة أيام بالمجلس الأعلى للثقافة، النضال من أجل تنفيذ ما توصلوا إليه من مطالب عادية فى إطار جدول زمنى محدد.
وقرر المؤتمر – فى ختام أعماله فى وقت متأخر من مساء أمس الخميس – تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ قراراته، وعرضها على المثقفين فى مؤتمرهم الدورى الذى قرروا عقده فى القاهرة والمحافظات المختلفة، واتخاذ ما يلزم فى حالة التقاعس عن تنفيذ هذه المطالب.
وأكد المؤتمر دعمه الكامل لتوصيات المؤتمر القومى للمسرح، وكلف الأمين العام لهذا المؤتمر بإعداد الملف التنفيذى لهذه التوصيات، لعرضها على السيد رئيس مجلس الوزراء.
ودعا المشاركون فى المؤتمر إلى زيادة الميزانية المخصصة للنشاط الثقافى فى مصر، وتوجيهها لدعم الأنشطة المستقلة والحرة عن طريق دعم الميزانية من قبل الدولة، وكلف مؤسسات الدعم غير الحكومية واستقطاع إجبارى فى الوعاء الضريبى للقطاع الخاص، لدعم الأنشطة الثقافية المتنوعة وتحرير النشاط الثقافى من كافة القوانين البيروقراطية.
وأكد المشاركون ضرورة دعم استقلال المجلس الأعلى للثقافة وفق تصور ديمقراطى، والعودة لدوره الأصيل فى رسم السياسات الثقافية فى البلاد.
وشدد المشاركون على أنه لا يمكن تصور بقاء الرقابة على الإبداع الفنى على حالها بعد ثورتين قام بهما الشعب المصرى العظيم.
وطالب المشاركون بإتاحة الحرية الكاملة للفعل الثقافى بفتح قصور الثقافة ومسارح الهيئة ودور العرض التابعة للوزارة، أمام النشاط الحكومى والأهلى على السواء، ورفع جميع أنواع الوصاية الحكومية أو الأمنية.
ودعا المشاركون إلى تشكيل لجنة مستقلة ومحايدة لإعداد تقرير فنى وإدارى منفصل عن الحالة الفنية والإدارية لكل مواقع الثقافة الجماهيرية، لوضع سياسة لكيفية استعادة دورها فى أسرع وقت وبأفضل الطرق.
وطالب المشاركون بعودة الهيئة العامة لقصور الثقافة إلى اسمها الأصلى، وهو الثقافة الجماهيرية واعتبار عام 2014 عاما للثقافة الجماهيرية يستعاد فيه دورها الرائد.
وأكدوا ضرورة العمل الفورى على استرجاع كافة أصول السينما المصرية، خاصة بعد قرب تفكيك وزارة الإعلام، وأن تدار هذه الأصول عن طريق شركة حديثة بالاكتتاب الحر بين السينمائيين المصريين.
وطالبوا بمساعدة الدولة للمثقفين والمستثمرين الراغبين فى استصدار التراخيص والمساعدة على الإعفاء الضريبى، لإقامة مشروعات ثقافية فى الأماكن المهملة.
وأكد المشاركون ضرورة دعم الدولة للفرق الفنية والمستقلة والمهرجانات المستقلة دون قيود أو تعسف.
كان الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، افتتح الثلاثاء الماضى نيابة عن الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء مؤتمر المثقفين، "ثقافة مصر فى المواجهة" بالمسرح الصغير بدار الأوبرا، وذلك بحضور الكاتب الكبير بهاء طاهر، الرئيس الشرفى للمؤتمر، والدكتور سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والمخرج الكبير مجدى أحمد على، والفنان التشكيلى محمد عبلة، والمخرج عصام السيد، والناشر محمد هاشم، والشاعر شعبان يوسف، والكاتبة الكبيرة فتحية العسال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة