الصحف الأمريكية: الاحتجاج جزء من استراتيجية الإخوان للبقاء.. الجماعة تستخدم مطالبها للحفاظ على ضغط الشارع كوسيلة فى أى مفاوضات.. المشاعر القومية أصبحت ترياقا للتوترات بين المسلمين والمسيحيين فى مصر

الجمعة، 04 أكتوبر 2013 01:01 م
الصحف الأمريكية: الاحتجاج جزء من استراتيجية الإخوان للبقاء.. الجماعة تستخدم مطالبها  للحفاظ على ضغط الشارع كوسيلة فى أى مفاوضات.. المشاعر القومية أصبحت ترياقا للتوترات بين المسلمين والمسيحيين فى مصر
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أسوشيتدبرس: الاحتجاج جزء من إستراتيجية الإخوان للبقاء.. الجماعة تستخدم مطالبها بتنشيط أعضائها والحفاظ على ضغط الشارع كوسيلة فى أى مفاوضات نهائية

قالت الوكالة، إن الاحتجاجات التى لا تزال جماعة الإخوان المسلمين تقوم بها بعد ثلاثة أشهر من الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، هى جزء من إستراتيجيتهم للبقاء فى ظل الحملة الأمنية التى تستهدفهم.

وتحدثت الوكالة فى البداية عن رسوم جرافيتيى منتشرة فى القاهرة تعبر عن دعوة جماعة الإخوان المسلمين لاحتجاجات جديدة ضد الجيش، ورأت أنها علامة على البقاء نظرا للصورة السائدة الآن بأن الجماعة تعمل فقط تحت السطح.

غير أن الإخوان سيواجهون الآن أزمة وجودية، لا يعرفون كيف يتكيفون مع الحملة الأمنية الأشد ضدهم منذ الستينيات، والتى شنتها الحكومة المؤقتة من أجل ما وصفته الوكالة بأنه رغبة فى إنهاء جماعة الإخوان، على الأقل الشكل الذى ظلت عليه فى الـ 85 عاما الماضية.

وتتابع الوكالة قائلة: فى ظل عدم اهتمام أى من الجانبين بإجراء محادثات الآن، فإن قيادة الإخوان التى تم شلها تم تخفيضها لتقليل الخسائر حتى تجد مخرجا من الأزمة، وتحولت إلى قيادتها الدوليين للمساعدة فى صناعة القرار وشن حملة من الاحتجاجات المستمر ولو كانت صغيرة لإثبات أنه لا يمكن سحقها.

وتشير أسوشيتدبرس إلى أن عددا قليلا من التنظيمات السياسية فى العالم شهد تراجعا دراماتيكيا مثل الذى حدث للإخوان. فبعدما كانت القوة المهيمنة فى أعقاب ثورة 25 يناير وفوزها فى أول انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة، كان من المفترض أن تشكل البلاد وفقا لرؤيتها، لكن الآن وبعد ثلاثة أشهر من الإطاحة بمرسى، فإن الجماعة فد تعرضت لقطع الرأس، بعدما أصبح اغلب قيادتها فى السجون، وبقيتهم مختبئ أو هاربين.

وأصبحت شبكة الإخوان فى مختلف أنحاء البلاد سرية، وأصبحت الجماعة التى طالما كانت تتفاخر بأنها تمثل مصر الحقيقية تجد نفسها توصف من مسئولى الحكومة والإعلام وقطاع كبير من الرأى العام المصرى بأنها متطرفة وإرهابية.

وقد علقت الجماعة الآن ومعها الحكومة الجديدة فى عملية طويلة وربما عنيفة ستحدد كيف يمكن أن يصلح الإخوان فى الديمقراطية التى يقول من أطاحوا بمرسى أنهم عاكفون على بنائها. فالكثير من المصريين يقولون إن عام مرسى فى الحكم أثبت أن الإخوان غير ديمقراطيين بشكل جذرى ويسعون إلى احتكار وبينما يقول المعارضون المتشددون للإخوان أنه لا مكان للجماعة فى السياسة، فإن المعتدلين يعترفون أنه لا يمكن قمعها دائما فى نظام حر حقا.

ويستهدف الإخوان على المدى الطويل أن يحافظوا على هيكل قيادتهم السرى إلى حد كبير لكنه متماسك، وعلى أعمالهم وجمعياتهم الخيرية التى تمثل رأس مال سياسى كبير لهم. وفى نهاية المطاف، يعتقد عدد من أعضاء الإخوان أن الحكومة المؤقتة عليها أن تتراجع لضمان الاستقرار وهى تعالج الكثير من المشكلات المتعددة لمصرن ولاسيما الاقتصاد.

ويقول إسلام توفيق، عضو بشباب الإخوان الذى ينسق مع كبار القيادات إن الأزمة الاقتصادية لن تنته ما لم يعود الهدوء إلى الشارع من خلال صفقة سياسية.

والآن، تتابع الوكالة، فإن كل طرف يستخدم أوراقه للضغط على الآخر، مشيرة على حكم حظر الإخوان الصادر الشهر الماضى والذى لم يصبح نهائيا بعد فى ظل قرارات الاستئناف.

ويتحمل الإخوان الحملة الموجهة ضدهم الآن، والتى تساعد برغم ألمها فى الحفاظ على التماسك تحت ضغط المحنة المشتركة. فتتمسك علنا بمطالبها الأكثر تشددا، وهى إعادة مرسى رئيسا ودستور 2012.، رغم اعتراف بعض أعضاء الجماعة بعدم إمكانية ذلك. لكن الجماعة تستخدم مطالبها بتنشيط أعضائها والحفاظ على ضغط الشارع كوسيلة فى أى مفاوضات نهائية، والتى يمكن أن تجلب تنازلات مثل تخفيف الحملة الأمنية وإطلاق سراح بعض الأعضاء المسجونين.

وتعقد الفوضى فى قيادة الإخوان الموقف. فقد التقى اثنان من قيادات الإخوان وهما عمرو دراج ومحمد على بشر بكاترين آشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى التى كانت تتحدث أيضا مع الحكومة والجيش. لكن أعضاء الإخوان نفوا مرارا أن يكون بشر ودراج يتحدثان باسمهم.

ولم يعد اتخاذ القرار بيد القيادات المسجونة حسبما يقول ثروت الخرباوى، الذى ابتعد عن الجماعة من قبل لسنوات ولكن ظلت له صلاته داخلها.

وبدلا من ذلك أسست الجماعة لجنة أزمة، والموجودة جزئيا فى الخارج وتشمل شخصيات من فروع دولية.

من جانبه، يقول زياد العليمى، عضو مجلس الشعب السابق، إن الأجهزة الأمنية هى من يريد تدمير الجماعة، مشيرا إلى أن الجيش وأجهزة المخابرات أكثر ذكاء ويدركون أن القبضة الأمنية لم تنجح فى مصر ما بعد الثورة، ويدركون أنه لا بد من إيجاد طريقة لاحتوائهم وإلا سينفجرون فى وجههم.

ويعتقد الخرباوى والعليمى أن القيادة الإخوانية الباقية منفتحون للوصول إلى تسوية، ولكن فى نفس الوقت، أطلق شباب الإخوان وعودا بالانتصار للحفاظ على استمرار حركة الاحتجاج.


واشنطن بوست: المشاعر القومية أصبحت ترياقا للتوترات بين المسلمين والمسيحيين فى مصر

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن القومية أصبحت ترياقا للتوترات الدينية فى مصر، وأضافت أنه بعد عقود من الاستقطاب على أسس دينية، فإن المسلمين والمسيحيين فى مصر يتحدون معا تحت راية علمهم.

وأوضحت الصحيفة أن مصر فى خضم نزعة قومية بدأت أثناء الثورة فى عام 2011، وزادت عندما نزل المواطنون فى 30 يونيو للمطالبة برحيل الرئيس السابق محمد مرسى. فالإعلام المصرية تزين المنازل والمبانى فى جميع أنحاء العاصمة، وكل شىء بدءا من أكياس الرمال إلى الأعمدة على طول كورنيش النيل، تلونت بألوان العلم المصرى الأبيض والأحمر والأسود، وعملت هذه المشاعر على توحيد المسلمين والمسيحيين، وفى العقود الأخيرة، أصبح المسيحيون منعزلين بشكل متزايد، وهو اتجاه من الطائفية المغلقة التى يقول جمال سلطان، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أنه بدأ فى عام 1970، وبدأ يتغير مع ثورة يناير.

وتشير الصحيفة إلى أن أيام الثورة الثمانية عشر أظهرت توحدا بين الأديان، حيث كان المتظاهرون يتشاركون الصلوات ويحملون القرآن مع الإنجيل ، ويقول الكاتب والمعلق السياسى باسم صبرى إن هذه مظاهر شعبية للتعايش الوطنى.

ثم كانت رئاسة مرسى التى خلقت قضية مشتركة بين المسلمين والمسيحيين، فقد خشى المسيحيون من صعود دولة إسلامية يعانوا فيها من تمييز واضطهاد علنى، كما اعترض الكثير من المسلمين على أسلمه مصر التى طالما كانت متدينة لكنها معتدلة على مر التاريخ. ونقلت الصحيفة عن يوسف سيدهم، رئيس تحرير جريدة وطنى، قوله إن الجميع موحدون الآن ضد الإخوان المسلمين.

وتشير واشنطن بوست إلى أن آخر مرة ظهر فيها الشعور القومى بهذه القوة كانت فى ثورة 1919 ضد الحكم البريطانى. ويرى سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية إنه عندما يشعر المسلمون والمسيحيون بخطر جمعى، فإن الشعور بالوطنية يعود للظهور ويتم إحيائه. ويضيف قائلا إنه مع مخاوف من قيام الإخوان المسلمين بأسلمه البلاد، فهناك رد فعل مبالغ فيه من كلا من الأقباط وأغلبية المسلمين ضد محاولات الإخوان لهدم سلامة مصر أو القضاء عليها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة