أعلن وزير الداخلية الإيطالية عن تمكن أجهزة الأمن من اعتقال أحد مهربى المهاجرين فى القارب المنكوب، وهو مواطن تونسى سبق وأن أوقف فى إيطاليا وأعيد إلى بلاده وعاد ليعمل مهربا فى تجارة البشر.
وأوضح أن الحادث وقع بعد أن قام أحد ركاب القارب الذى يبلغ طوله 20 مترا إشعال النار فى بطانية لتمكين السفن التجارية، أو قوارب الصيد العابرة للمنطقة من رؤية القارب المعطل لإنقاذ المهاجرين، وكان الوقت ليلا والظلمة حالكة فى البحر، ولكن الحريق امتد إلى أجزاء القارب، ما دفع عشرات الركاب إلى الانتقال نحو نقطة واحدة من القارب، وبهذا فقد توازنه وتعرض إلى الغرق فى وسط البحر.
وبعد إعلان حالة الحداد العام فى البلاد، قررت إدارة القناة التلفزيونية الرسمية الأولى (راي1) تغيير جميع برامجها لهذا اليوم الجمعة بدءا من البرنامج الصباحى المعتاد (قهوة الصباح على الأولى)، حيث ستستمر ببث المعلومات وإجراء لقاءات وتقديم برامج تتناول الحدث.
فى نفس السياق، تتسع ردود الفعل فى إيطاليا وأوروبا والعالم على مأساة المهاجرين التى أودت بحياة العشرات من الباحثين عن أمل الاستقرار والحماية فى أوروبا عبر إيطاليا، حين تسبب غرق قارب ينقل أكثر من 500 مهاجر غالبيتهم صوماليون وأرتيريون، بغرق وموت العديد منهم، بلغ عدد المنشلة جثثهم حتى صباح اليوم 130 مهاجرا بينهم 4 أطفال وامرأتان فى وضع حمل متقدم.
ووصف البابا فرانسيس الحادثة بكلمات قاسية حين قال أنها "وصمة عار، ومذبحة لأبرياء".. فيما أعلن صباح اليوم فى مدينة أسيسى أنه "يوم للبكاء على الضحايا".
فيما وصف الرئيس الإيطالى جورجو نابوليتانو الحادثة بأنها "وصمة عار ورعب".
وقالت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو إن "المأساة الجديدة فى جزيرة لامبيدوزا تمثل مأساة مستمرة دون نهاية، ولكن الحوادث لا تجد لها حلا وكأنه المعجزة، أن لم نكن قد توصلنا له مسبقا وتابعنا تنفيذه باستمرار".
وشكرت المفوضية الأوروبية السلطات الإيطالية لما تقوم به فى مواجهة زيادة موجات المهاجرين الذين يصلون إلى السواحل الجنوبية للاتحاد الأوروبى.
وعبر رئيس المجلس الأوروبى هيرمان فان رومبوى عن مؤاساته "بالحادث المأساوى الذى وقع فى عرض البحر قبالة ساحل لامبيدوزا".
الداخلية الإيطالية تعتقل صاحب القارب المنكوب بتهمة الاتجار بالبشر
الجمعة، 04 أكتوبر 2013 01:42 م
الشرطة الإيطالية - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة