علم "اليوم السابع" بأن هناك حالة من الاستنفار الأمنى داخل جهاز الأمن الوطنى استعدادا للاحتفالات بأعياد 6 أكتوبر، وللتصدى لأية أعمال تخريبية، بعدما دعت جماعة الإخوان المحظورة وبعض التيارات الإسلامية للنزول للشوارع ومواجهة الشرطة والجيش، وارتكاب أعمال عنف ردا على حظر جماعة الإخوان، وحبس العديد من قياداتها، وللمطالبة بالإفراج عن الرئيس المعزول، محمد مرسى، المتهم بقتل المتظاهرين وارتكاب أعمال إجرامية تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وأفادت مصادر، بأن الأجهزة الأمنية رصدت العديد من اللقاءات التى ينظمها شباب الصف الثالث من جماعة الإخوان المحظورة داخل مقارات سرية لهم فى العديد من المحافظات، والتواصل عبر الإنترنت لتنفيذ أعمال إجرامية ومواجهة الأجهزة الأمنية وإحداث حالة من الفوضى داخل البلاد.
وكشفت المصادر بأن أقارب وأسر قيادات جماعة الإخوان المقبوض عليهم، يغدقون الأموال على البلطجية وشباب الجماعة فى مقابل إحداث حالة من الفوضى فى البلاد، ومهاجمة المواقع الشرطية والأمنية، وأن هناك اتصالات تجرى بصفة دورية بين كل من محمود عزت من غزة، وجمعة أمين بلندن، وزوجة خيرت الشاطر بالقاهرة، لترتيب الأوضاع يوم 6 أكتوبر.
وقالت المصادر الأمنية بأن هناك اجتماعات تعقد لأعضاء التنظيم الدولى لجماعة الإخوان بالدوحة وغزة، لبحث سبل تدعيم شباب الجماعة بالقاهرة فى مواجهة النظام الحاكم بعد سقوط قياداتها الواحد تلو الآخر، بداية من المرشد ومرورا بالرئيس المعزول ووصلا لبعض القيادات الصغيرة بالمحافظات، وأوضحت المصادر بأن هذا الدعم يتمثل فى شقين، الدعم المالى عن طريق تحويل الأموال من قطر لجماعة الإخوان المحظورة بالقاهرة والمحافظات، و"تسخير قناة الجزيرة لتلميع المظاهرات الإخوانية، والاعتماد على مظاهرات (أرشيفية) للإخوان وإذاعتها يوم 6 أكتوبر على أنها مباشرة"، لإقناع الرأى العام بأن هناك أعدادا غفيرة تملأ الشوارع والميادين للتنديد بالنظام الحاكم على خلاف الحقيقة، كما أن الشق الثانى يشمل مد الجماعة بالخطط وسيناريوهات إحداث الفوضى فى البلاد عن طريق مهاجمة أقسام الشرطة وقطع للطرق الرئيسية، والتجمهر أمام مبنى ماسبيرو ومدينة الإنتاج الإعلامى بأكتوبر.
وأكدت المصادر الأمنية بأن هناك خططا لمواجهة الإرهاب الإخوانى يوم 6 أكتوبر، عن طريق تعزيز الخدمات الأمنية أمام أقسام الشرطة، خاصة التى تشهد مهاجمات بين الحين والآخر، وتأمين السجون على مستوى الجمهورية خاصة سجن طرة، الذى يقبع فيه كبار رموز جماعة الإخوان المحظورة، وإعلان الاستنفار الأمنى أمام المؤسسات الحكومية، وتأمين الكنائس ووضع كاميرات مراقبة على المبانى لرصد المتهمين وتحديد هويتهم.
وقالت المصادر الأمنية بأنه سوف يتم إلغاء جميع الإجازات الشرطية فى هذا اليوم، وتعزيز القاهرة الكبرى بقوات إضافية من الأمن المركزى لرصد أية تجاوزات، وتأمين المواطنين السلميين الذين سوف يخرجون للاحتفال بعيد نصر أكتوبر المجيد، وعمل غرف عمليات بمديريات الأمن على مستوى الجمهورية تصب المعلومات فى وزارة الداخلية.
وأوضحت المصادر بأنه سوف يتم إعلان حالة من الاستنفار الأمنى حول قصر الاتحادية للتصدى لأية أعمال تخريبية من قبل جماعة الإخوان، بالإضافة إلى تعزيز التواجد الأمنى أمام وزارة الدفاع، وإقامة كمائن أمنية على مداخل ومخارج ميدان التحرير لمنع شباب الجماعة من التسلل إليه واحتلاله، كما سيتم وضع أسلاك شائكة فى ميدان مصطفى محمود وسفنكس والنهضة بالجيزة ورابعة العدوية بمدينة نصر لمنع أية تجمعات للإخوان فى هذه المناطق، وجمع البلطجية والسلاح فيها.
وعلى جانب آخر، تم التنسيق مع خبراء المفرقعات لتمشيط الأماكن العامة ووسائل المواصلات والميادين الكبرى والشوارع الرئيسية، بعدما تم اكتشاف وجود العديد من القنابل والمتفجرات التى تضعها الجماعة بين الحين والآخر فى إحدى الأماكن لإحداث حالة من الفوضى العارمة فى البلاد.
وتضمنت الخطة الأمنية انتشار كبير لضباط وأفراد المرور فى كافة الميادين والشوارع للسيطرة على الحركة المرورية والتدخل السريع فى حالة حدوث أية مخالفات، كما سوف سيتم الدفع بعدد من سيارات الحماية المدنية تحسبا لاندلاع أية حرائق فى منشآت عامة أو خاصة، وللتصدى لمولوتوف الإخوان، بالإضافة إلى وجود سيارات إسعاف.
استنفار أمنى لإجهاض مخطط المحظورة لتخريب مصر فى 6 أكتوبر.. رصد اجتماعات فى القاهرة واتصالات بالتنظيم الدولى.. تأمين السجون وأقسام الشرطة والكنائس وزرع كاميرات مراقبة وغرفة عمليات بالداخلية
الجمعة، 04 أكتوبر 2013 02:08 ص