كشفت نتائج أحدث استطلاع رأى فى النمسا النقاب عن رفض 53% من أفراد عينة البحث، استمرار الائتلاف الحكومى الحالى، معربين عن رغبتهم فى تغيير شكل الائتلاف التقليدى المكون من الاشتراكيين والمحافظين, على الرغم من قدرة الحزبين على تأمين الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة الجديدة.
وكانت مؤسسة جالوب قد أعلنت اليوم الجمعة عن نتيجة أول دراسة رأى عقب ظهور نتائج الانتخابات البرلمانية، موضحة وجود أغلبية رافضة لاستمرار تحالف الحزب الاشتراكى الديمقراطى (إس ب أو) بزعامة فيرنر فايمن وحزب الشعب المحافظ (أو فاو ب) برئاسة ميخائيل شبندلاجر، على الرغم من قدرة الحزبين على تأمين الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة الجديدة، التى من المقرر أن تقود النمسا على مدار الخمس سنوات المقبلة، وذلك مقابل تأييد 32% من أفراد عينة البحث لفكرة استمرار التعاون بين حزبى الائتلاف الحكومى الحالى لفترة جديدة مقبلة.
وعلى صعيد متصل، كشفت نتائج نفس الدراسة النقاب عن وجود اختلاف فى الآراء حول شكل التحالف البديل الجديد، حيث يؤيد 12% فكرة ضم الائتلاف الحاكم الحالى لحزب الخضر، بينما يطالب 10% بتشكيل ائتلاف حكومى موسع يتكون من 4 أحزاب تضم كلا من حزب الخضر وحزب النمسا الجديدة.
وفى ذات السياق، كشفت نفس الدراسة عن تأييد 10% لتشكيل حكومة ائتلافية تستبعد الحزب الاشتراكى الديمقراطى، وتمنح حزب الشعب المحافظ رئاسة الحكومة بالتعاون مع حزب الحرية اليمينى المتشدد وأحد الأحزاب الصغيرة مثل حزب فريق شتروناخ أو حزب النمسا الجديدة.
وفى المقابل، تصاعدت أصوات محتجة داخل الحزب الاشتراكى الديمقراطى تنتقد سياسة حزب الشعب المحافظ التى وصفها حاكم ولاية فيينا الاشتراكى بأنها "سياسة ضغط"، مؤكدًا أن "الحزب الاشتراكى غير قابل للابتزاز", وذلك على خلفية إعلان رئيس حزب الشعب المحافظ ميخائيل شبندلاجر عن رغبته فى التشاور مع رؤساء كافة الأحزاب، متجاهلا إعلان رئيس الحزب الاشتراكى الديمقراطى عن رغبته فى استمرار التحالف الحكومى الحالى بين الحزبين الكبيرين، رافضًا الدخول فى مفاوضات مع الأحزاب الأخرى, مما يضيق من مساحة الخيارات المتاحة أمام الحزب الاشتراكى الديمقراطى, الذى فاز بالمركز الأول فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
والجدير بالذكر، أن الحزب الاشتراكى الديمقراطى تصدر قائمة الأحزاب الفائزة فى الانتخابات البرلمانية, التى جرت يوم الأحد الماضى، بنسبة 26.8%, بينما جاء حزب الشعب المحافظ فى المركز الثانى برصيد 24%, وحل حزب الحرية اليمينى المتشدد ثالثًا بنسبة 20.6%, فى حين جاء حزب الخضر فى المركز الرابع برصيد 12.4%, قبل حزب فريق شتروناخ، الذى حصد 5.7% من أصوات الناخبين, الذين صوتوا بنسبة 5% لحزب النمسا الجديدة الذى جاء فى المركز الأخير.
استطلاع رأى: النمساويون يرغبون فى تغيير شكل الائتلاف الحكومى الحالى
الجمعة، 04 أكتوبر 2013 02:00 م