رأى عدد من الأثريين، أن منظمة اليونسكو لم تقدم شيئًا لأى من دول الشرق الأوسط ومصر خاصة، ويرجع ذلك حسب تفسيرهم إلى أن المنظمة تقع تحت تأثير من يمولها مثل أمريكا وألمانيا وهذه الدول لها طابع العداء الشديد معنا من أيام ترشيح الفنان فاروق حسنى وأيضا بعد ثورة 30 يونيو.
الدكتور مختار الكسبانى، أستاذ الآثار الإسلامية ومستشار أمين عام المجلس الأعلى للآثار السابق، تساءل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" قائلاً: "ماذا طلبنا نحن من منظمة اليونسكو فالمنظمة تنشط بنشاطنا فهم وقفوا بجانبنا لإنقاذ آثار النوبة فى عهد وزير الثقافة الأسبق الراحل الدكتور ثروت عكاشة.
وأضاف الكسبانى أن المسئولين الحاليين لا يقدمون شيئًا وبعد سرقة متحف ملوى كان من الممكن لمنظمة اليونسكو أن تطلب بفرض الوصاية الدولية ولكنها لم تعمل هذا، مشيرًا إلى أن منظمة اليونسكو تقوم بالإشراف على مشروع متحف الحضارة المصرية وهو مشروع كبير ومهم والمنظمة تقوم بدعمه.
وقال الدكتور حسام نصار، وكيل وزارة الثقافة السابق، إن منظمة اليونسكو لم تقدم لدول الشرق الأوسط شيئًا فهى منظمة لا حول لها ولا قوة وتقع تحت تأثير من يقومون بتمويلها مثل أمريكا وألمانيا واليابان.
وأكد نصار، أن الدول التى كانت تقف ضد ترشيح فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق هى نفس الدول التى وقفت ضد ثورة 30 يونيو، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وهى نفس الدول التى تقوم بتمويل منظمة اليونسكو.
ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم درويش، مدير إدارة متاحف الإسكندرية سابقًا والخبير الأثري، إن منظمة اليونسكو لم تقدم أى شيء لمصر وليس لها بصمات واضحة.
وأوضح درويش أن مشروع متحف الحضارة المصرية وشارع المعز متوقف من 2011 بسبب قيام ثورة يناير ومن يوم نجاح "بوكوفا" فى 2009 لم تقم بعمل أى شيء لمصر.