تتبادر إلى ذهن المرأة الحامل للمرة الثانية كثيرا من الأسئلة، منها هل الولادة الطبيعية بعد ولادة أولى قيصرية لها أخطار على الأم أو الجنين؟ ويرجع سبب ذلك الخوف أن الولادة القيصرية تستوجب إجراء شق بالبطن والرحم، فهل لهذه الطريقة فى الولادة أخطار؟ وهل يجب أن تكون الولادة الثانية قيصرية أم ولادة طبيعية؟
أجاب على هذه التساؤلات الدكتور عبد الرؤوف رياض مستشار النساء والتوليد ونقص الخصوبة بجامعة الأردن، قائلا إن الولاة القيصرية تعنى وجود شق داخل الرحم، مما يترك ندوبا على الرحم، وعلى الرغم من أن الولادة الطبيعية بعد القيصرية لا تؤثر على أغلب السيدات، إلا أنه بنسبة 3% من السيدات اللاتى أجرين عملية قيصرية قد تؤدى تلك الندبة إلى ضعف الرحم، مما يؤدى إلى حدوث مضاعفات شديدة، منها زيادة احتمالات تمزق الرحم خلال الولادة الطبيعية، وإن كانت حدوث تلك المضاعفات نادرة جدا.
وأضاف أن اختيار الولادة الطبيعية بعد القيصرية يتم إجراؤها حسب رغبة المرأة، وحسب وضعها الصحى، كما يوضع فى الحسبان سبب إجراء العملية القيصرية الأولى، وما إذا كانت الجراحة قد تم شق الرحم من أعلى أم من أسفل.
وقال رياض إن الولادة الطبيعية أو القيصرية لكل منهم مزايا وعيوب، وتحديد نوع الولادة المناسب للمرأة يعتمد على صحة الحمل والأم، بالإضافة إلى رغبتها، مضيفا أن من مخاطر الولادة القيصرية هى مشاكل التخدير، خاصة إذا كان الطبيب غير محترف، وتزداد تلك المشكلة إذا كانت المريضة قد خدرت من قبل، كما أن التخدير قد يسبب التهاب الرئتين الحاد.
ونصح رياض قارئات "اليوم السابع" بضرورة أخذ رأى طبيب النساء والتوليد الذى تتابع معه الحامل منذ الولادة الأولى، من أجل أن يحدد الطريقة الأفضل للولادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة