أعلن سجعان قزى نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية أن حزبه يقبل بتشكيل أى حكومة لبنانية بصرف النظر عن طريقة توزيع الحقائب الوزارية بشرط أن تستند إلى إعلان بعبدا الذى ينأى بلبنان عن الأزمات الخارجية ولاسيما السورية، وألا يتضمن البيان الوزارى لهذه الحكومة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.
وقال قزى- "إننا نقبل بصيغة 9"+9+6" (أى الثلث المعطل لكل من 14 و8 آذار والتى أعلن الأمين العام لحزب الله تأييده لها)، ونقبل بأى صيغة أخرى، المهم ليس الأرقام بل المهم الاستناد إلى إعلان بعبدا، ويجب إنهاء حالة الفراغ فى البلاد فى ظل تدفق هائلة من اللاجئين السوريين تصل إلى مليون ونصف لاجئ والدين اللبنانى وصل إلى 62 مليار دولار".
ولفت إلى هناك تغييرات فى خريطة تحالفت المنطقة، فمصر عادت إلى أصالتها، والأمريكيون يفاوضون الروس، وهناك تقارب أمريكى إيرانى، كما أن المعارضة السورية مشرذمة، وتخاذل المجتمع الدولى قدم هدايا للنظام السورى.
ورأى نائب رئيس حزب الكتائب أن وزيرا واحدا قويا يستطيع أن يتصدى لثلاثين وزيرا، فالمسألة ليست أرقاما.
وأشار إلى أن حزبه رفض دوما إدراج ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة فى البيان الوزارى، حتى عندما وافق عليها حلفاؤه فى حكومات سابقة.
وحول موقف قوى 14 آذار من هذا الطرح. قال "ليس هناك تيار أو حزب معين يتحدث باسم قوى 14 آذار، بل من يعبر عن 14 آذار هو اجتماع موسع لقياداتها يصدر عنه بيان يحدد موقف التحالف، ملمحا إلى أن هناك شخصيات فى قوى 14 آذار تؤيد هذا الطرح.
وشدد على أن حزبه حزب مستقل عمره 77 عاما، مشيرا إلى أن الهدف من هذا الموقف ليس الاختلاف مع حلفائنا من قوى 14 آذار بل العمل على إنهاء حالة الفراغ السياسى فى لبنان فى طل حساسية المرحلة ومنع سقوط الدولة.
وحول موقف حزبه من النظام السورى.. قال قزى إن المعارضة السورية بانقساماتها والمجتمع الدولى بتخاذله قدم هدايا للنظام السورى الذى كان مرشحا للسقوط لأنه نظام استبدادى أذاق لبنان الأمرين خلال الاحتلال السورى للبلاد الذى يشهد عليه المدافع السورية والمعتقلين والمفقودين الذين نطالب باستعادتهم.
وتابع قائلا "لا يمكن أن نهادن هذا النظام، ولكن هذا الموقف يكون فى إطار العلاقات الرسمية اللبنانية السورية، وبدون التدخل فى الصراع بين أطراف الشعب السورى".
نائب رئيس الكتائب اللبنانية: نقبل أى حكومة تستند لإعلان بعبدا
الخميس، 31 أكتوبر 2013 03:30 م