كان برنامجًا عاديًا فى بدايته قد لا يسمع به البعض وقد لا يهتم به آخرون ومرت الأيام التى ظننا فيها أنه سيمر مرور الكرام، وهو ما لم يحدث وصار حديث العامة والخاصة وحتى المقاهى الشعبية التى تمتلئ عن آخرها بالمرتادين أثناء إذاعته، وبالرغم من ذلك البرنامج جديد على الخريطة التليفزيونية وقلة خبرة مقدمه المهنية والذى لا يمت للإعلام بصلة سوى تقديمه لذلك البرنامج، إلا أن الجماهيرية فى ازدياد لا ينقطع.
إنه "باسم يوسف" حينما كان يسمع الاسم قديمًا لا نجد أى صدى له ولا حتى لبرنامجه عديم الاسم.
فلم يكن اسم برنامجه ذو جاذبيه من أى نوع ولكن ذات السبب هو ما كان سبب الجدال فيما بعد، فلا يعرف أحد تصنيف البرنامج، وقد حار الكثيرون فى ذلك طيلة الفترة الماضية، ولكن أحدًا لم يصل إلى تعريف أوضح من تعريف "باسم" للبرنامج فى مقدمه التتر، إنه "برنامج هزلى وغير حقيقى وغير موضوعى. "
اختلف الكثيرون عليه وإن اجتمعت المئات والملايين حول العالم، لمشاهدته حتى الحلقة الأخيرة قبل سقوط النظام السابق.
ومنذ أيام أعلنت القناة المحتكرة لعرضه، أنه سيتم عرض حلقة أخرى للبرنامج مع "باسم يوسف" ومنذ ذلك الحين وكثرت التكهنات حتى وصلت إلى انفرادات صحفيه حول "مضمون الحلقة" وهو مالم يحدث أبدًا فى أى برنامج حول العالم إلى أن أتى البرنامج ولم تنته التكهنات والآراء فى الأوساط الاجتماعية والإلكترونية وحتى السياسية، ووصل الأمر إلى وقفات مؤيدة وأخرى معارضة على كل ما قاله "باسم"، بالإضافة إلى دعوى قضائية من إحدى الفنانات المعروفات لرؤيتها، إن ما نالها فى البرنامج يُعد إهانة لها.
كثرت الأقاويل التى لحقت بتلك الحلقة الصغيرة وان عظمت ردود الفعل حيالها، وهو ما كان من رد فعل مقدم البرنامج مصرحًا على صفحات إحدى الصحف: "مكانتش حلقة فبرنامج يا جدعان".
وهو بالفعل ما أود الإشارة إليه وهو الشارع المصرى بكل طوائفه ومشاكله ومشاغله التى نود أن ننتهى منها فى أقرب وقت ممكن إلى غير ذلك من المشكلات التى تهب علينا صبيحة أو مساء كل يوم، فلم يعد أحد فى مصر يعرف ماذا سيحدث وإن كثرت التكهنات والإشاعات التى كثرت أيضًا فى الآونة الأخيرة.
أرى أننا كمصريين أكبر بكثير من الاهتمام بأمر برنامج تليفزيونى سواء كان محايدًا أو مؤيدًا أو معارض فهو فى النهاية برنامج ولأننا شعب متعطش للحرية، وجدنا الكثير من أشكالها ومنها ما يتمثل فى تلك البرامج السياسية الساخرة والتى لم تكن موجودة قديمًا حتى فى فترة حكم الإخوان المسلمين الذين ساهموا بشكل كبير فى غلق البرنامج أكثر من مرة، وإلصاق إيه تهم بمقدمة "باسم يوسف" وكان هذا أيضًا سبب فعال فى انتشار البرنامج واتساع رقعة المشاهدين له.
الشعب المصرى كسائر الشعوب بل ويفوقها فى حبه للتفوق والتطور حتى إن لم ير ما يرضيه حتى الآن على مستوى الدولة، ولكن المصرى مجتهد طيلة يومه بطبيعته فلابد وأن ننظر إلى الأمام ولا نصنع من الأمور البسيطة جبالاً نحاول بناءها فى ساعات وأيام ولا يتجاوز الأمر برنامج بسيط مدته "ساعة و9 دقائق".
باسم يوسف
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
بس ايه رأيك فى اغنيه شعبان عبدالرحيم حكايه بجد قال اللى مقدرناش نعبر عنه فى 3 شهور
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد تاج محمد أحمد "كاتب المقال"
باسم يوسف الى الامام
عدد الردود 0
بواسطة:
أنا
عندك حق برنامج بسيط
عدد الردود 0
بواسطة:
roaa
معلش
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
يالا سخريه القدر شئ مضحك