كتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية، اليوم الخميس، أن الاستخبارات الخارجية الفرنسية وفرت بعض المعلومات والبيانات لوكالة الأمن القومى الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أنه وبعد أسبوع من الاستياء الذى عبرت عنه السلطات السياسية الفرنسية بعد كشف "لوموند" عن مدى الاعتراض الإليكترونى للاتصالات الفرنسية من قبل وكالة الأمن القومى الأمريكية، تظهر أدلة جديدة على أن هذا الموقف (الفرنسى) "قد يكون مختلقا جزئيا".
وأشارت "لوموند" إلى ما أكده رئيس الوكالة الأمريكية أمس الأول من أن ما نشرته بعض الصحف الأوروبية ومن بينها "لوموند" نفسها "غير صحيحة على الإطلاق"، حيث إن تلك المعلومات قدمتها الدول الأوروبية نفسها للوكالة الأمريكية.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مسئول بارز فى الاستخبارات الخارجية الفرنسية قوله أن باريس وقعت فى آواخر عام 2011 وأوائل عام 2012 مذكرة تبادل للبيانات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت "لوموند" أن فرنسا لديها موقع إستراتيجى لنقل البيانات الإلكترونية، حيث توجد الكابلات البحرية التى تنقل معظم البيانات من أفريقيا وأفغانستان وتتواجد فى مرسيليا، وبريتانى، وبينمارش، وتلك المناطق الاستراتيجية هى فى متناول الاستخبارات الخارجية الفرنسية التى تقوم باعتراضها وبتخزين الأساسى من تلك الاتصالات التى تتدفق بين فرنسا والخارج.
ونقلت الصحيفة عن المصدر الاستخباراتى نفسه قوله إن هناك نوعا من المقايضة بين الاستخبارات الفرنسية إدارة وكالة الأمن القومى، حيث يزود الجانب الفرنسى الأمن القومى الأمريكى بمعلومات حول تلك المنطقة من العالم (إفريقيا وأفغانستان)، وفى المقابل يقوم الجانب الأمريكى بتقديم معلومات لفرنسا حول أجزاء من العالم "حيث نحن غائبون".
وأضافت "لوموند" أنه هكذا يبدو، وبشكل بديهى، أن بعض البيانات الهاتفية المنقولة عبر التربة الفرنسية تنقل وفقا للاتفاقات التعاون، وبدون فرز، إلى وكالة الأمن القومى، موضحة أن هناك بيانات تخص المواطنين الفرنسيين الذين يتلقون اتصالات من تلك المناطق الجغرافية فى العالم.
وأشارت "لوموند" إلى أن الغياب الواضح للوضع القانونى الخاص بالبيانات التعريفية فى فرنسا و"التقدير الغريب" للجنة الوطنية للتحكم فى الاعتراضات الأمنية قد تكون سهلت من عملية نقل البيانات الخاصة بملايين الفرنسيين إلى الأمن القومى الأمريكى، مضيفة أنه وبالنظر لكمية اعتراضات الاتصالات التى وقعت فى شهر واحد (نهاية العام الماضى أوائل العام الجارى)، فإن المبررات التى تقدمت بها أجهزة الاستخبارات بشأن القضايا المتصلة بمكافحة الإرهاب قد تبدو " مشكوك بها أيضا".
وأوضحت "لوموند" أنه بحسب مسئول برئاسة الوزراء الفرنسية، فإن فرنسا ليست الوحيدة التى تقوم بـ"مبادلة" البيانات التى تمر عبر أراضيها، ففرنسا ضمن (منظومة) ودية تضم بلدانا مثل إسرائيل، والسويد، وإيطاليا، التى تتلاقى بها الكابلات البحرية الاستراتيجية بالنسبة للأميركيين.
وذكرت الصح
يفة الفرنسية انه منذ عام 2011، هناك توزيع جديد للتعاون فى المجال الإستخباراتى على أساس "من هذه الجغرافيا تحت الماء" فى إشارة إلى الكابلات البحرية.
"لوموند": الاستخبارات الفرنسية وفرت بعض البيانات للأمن القومى الأمريكى
الخميس، 31 أكتوبر 2013 12:07 م
الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة