شهدت جامعة الأزهر اليوم هدوءا، لليوم الأول منذ بدء الدراسة للعام الحالى، حيث خلت الكليات من أيه تظاهرات صباح اليوم عقب الأحداث التى شهدتها الجامعة أمس، إلا أن هذا الهدوء لم يكن من نصيب الجامعات المصرية الأخرى، التى نظم عدد من طلاب الإخوان وقفات مناهضة للجيش.
وواصل طلاب جامعة الأزهر دراستهم منذ صباح اليوم بشكل طبيعى، حيث لم تشهد الجامعة اندلاع مظاهرات لليوم الأول منذ بدء الدراسة، وذلك بعد ساعات من اقتحام طلاب الإخوان لرئاسة جامعة الأزهر ظهر أمس، ويتوافد الطلاب على الكليات لاستكمال دراستهم، بينما يتوافد عدد منهم على تنسيقى المدن الجامعية وتنسيق القبول بالكليات والتحويلات للتحويل من كلية إلى أخرى فى آخر أيام عمل تنسيق التحويلات بالجامعة.
وأجرى الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعه الأزهر، جولة تفقدية لمبنى رئاسة الجامعة الذى تعرض لاقتحام التى تعرض له أمس من طلاب الإخوان، وذلك للاطمئنان على الموظفين، أكد خلال الجولة أن المبنى سوف ينتهى إصلاحه خلال 3 أيام بتكلفة قدرها 20 مليون جينه، مشيرا إلى أن الأيادى الغادرة والحاقدة لم تصل إلى أى مستند لأن هذه المستندات تشكل لها إدانة، موضحا أنه تم القبض على فتاتين "تركيتين" وحداد خلال الأحداث وعدد من طلاب الأزهر.
كما يتوافد عدد من الطلاب للتسكين بالمدن الجامعية لجامعة الأزهر، خاصة الطلاب الجدد الذين ينهون أوراق التقدم للمدن الجامعية التى تنهى أعمالها ٤ نوفمبر القادم، وتتسم الأجواء بحالة من الهدوء غير المسبوق منذ بدء الدراسة.
فى حين تجرى رئاسة جامعة الأزهر مباحثات مع عمداء الكليات لإعادة هيكلة جدول الحضور والغياب والمحاضرات للطلاب وترتيب المحاضرات العملى ضمن الجدول بشكل إجبارى، لترتيب الحضور والغياب وتقليل التسرب ومعرفة العناصر المتسللة خلال المحاضرات لتخريب المنشات بالجامعة.
وحول حصر الطلاب المتورطين فى أحداث الأمس، أكد الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر أنه لا يوجد حصر دقيق للطلاب المقبوض عليهم خلال الأحداث أمس، لأن غالبية المقبوض عليهم تم القبض عليهم خارج أسوار الجامعة، منهم ٤ طالبات قبض عليهم أمس الأول يقومون بتصوير سجن طرة، مؤكدا أن ٧ طلاب فقط ألقى القبض عليهم داخل الجامعة من قبل أمن الجامعة، منهم ٤ طلبة ثانوى وفتاتان تركيتان وحداد وتم تسليم جوازات الفتاتين إلى سفارتهما.
وقال الهدهد، إن بقاء الأمن بالجامعة مرتبط بالأحداث، وإنه لا يشكل أزمة للملتزمين، ونريد أن نعطى مثالا فى تحملنا للمسئولية للجامعات الأخرى، مشيرا إلى أن تعطيل الدراسة وهما لن يتحقق أبدا لمن يحلمون به، مشيرا إلى أن الجامعة بحاجة إلى أمن منشآت وأمن أفراد من المدنيين مدربين لحماية الجامعة والطلاب، مؤكدا أن العمل يسير على قدم وساق، وسوف تنتهى إجراءات إصلاحه خلال ثلاثة أيام.
وكان لموظفى جامعة الأزهر موقف بالنسبة لأحداث أمس، حيث نظم عدد من العاملين بجامعة الأزهر وقفة احتجاجية تأييدا لرئيس جامعة الأزهر أمام مبنى رئاسة الجامعة ضد أعمال العنف التى طالت مبنى رئاسة الجامعة لدى اقتحام مبنى الرئاسة أمس من قبل طلاب الإخوان، وأبدى الموظفون استياءهم مما حدث، مطالبين بمحاسبة المتورطين فى الأحداث.
من جانبه، قام رئيس الجامعة بمصافحة الموظفين وتقديم الشكر لهم، حيث هتف الموظفون "بالروح بالدم نفديك يا أسامة.. ونؤيدك فى كل قرار اتخذته".
ولكن الهدوء الذى ساد جامعة الأزهر لم يكن من نصيب بعض الجامعات المصرية الأخرى، ففى جامعة حلوان تظاهر العشرات من طلاب الإخوان بميدان كلية التجارة مرددين هتافات مناهضة للجيش والشرطة رافعين أعلام رابعة.
كما بدأ مجموعة من الطلاب المؤيدين للجيش فعالياتهم أمام طلاب الإخوان، مرددين هتافات مناهضة للإخوان، مع تواجد بعض أفراد الأمن الإدارى للفصل بين المظاهرتين وغير مرتديين للزى الرسمى.
وفى جامعة عين شمس، تجمع العشرات من طلاب الإخوان والوسط أمام ساحة مسجد كلية الهندسة جامعة عين شمس، حيث قدم الطلاب فور تجمعهم عرضهم fieezing show لأحداث فض اعتصام رابعة.
وقام أحد الطلاب المتظاهرين باعتلاء أحد المبانى المقابلة لمسجد الكلية، وعلقوا لافتة عريضة مناهضة للجيش.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تحرك طلاب الإخوان والوسط المتظاهرون من ساحة مسجد كلية الهندسة بجامعة عين شمس فى مسيرة ضمت العشرات وطافت حرم كلية الهندسة، للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين والقصاص لزملائهم الذين توفوا فى الأحداث الأخيرة، ومنهم الطالب بلال على أحد طلاب الكلية الذين توفوا فى أحداث عباس العقاد.
وفى محيط وزارة التعليم العالى، توجه العشرات من طلاب التحويلات من أمام الوزارة إلى مكتب النائب العام، لتقديم بلاغ ضد وزير التعليم العالى حسام عيسى وأحمد فرحات مسئول ملف التنسيق، وذلك لعدم استجابة وزارة التعليم العالى لمطالب الطلاب ورفضها التماساتهم، وتجاهل الوزارة المستمر لهم، على حد قول الطلاب.
فى حين حاول طلاب التحويلات والثانوية السودانية اقتحام أبواب التعليم العالى، بعد أن أبلغتهم الوزارة أن باب التحويل مغلق، وبسبب إهمال الوزارة لهم وتجاهلهم.
ووسط هذه الأجواء استقبل الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالى، ماوريتسيو مسارى، السفير الإيطالى بالقاهرة، وبحث معه سبل دعم التعاون بين البلدين وزيادة عدد المبعوثين الدارسين فى الجامعات الإيطالية، والاستفادة من الخبرات المشتركة فى مجالى التعليم العالى والبحث العلمى.
وأشار عيسى، خلال اللقاء، إلى عمق علاقات التعاون التى تربط بين مصر وإيطاليا، خاصة فى مجالى التعليم العالى والبحث العلمى، مؤكداً أهمية الاستمرار فى تنفيذ المشروعات العلمية المشتركة، مشيرا إلى أهمية تنظيم لقاءات بين الجانبين لمراجعة وتحديد الاحتياجات وتفعيل البرامج ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، أبدى السفير الإيطالى استعداد إيطاليا الكامل للتعاون مع مصر، مؤكدا أهمية تفعيل مجالات التعاون مع مصر، خاصة فى مجال التعليم الفنى والتكنولوجى، مضيفا أن استمرار التعاون بين مصر وإيطاليا فى تنفيذ المشروعات العلمية المشتركة بين البلدين شىء هام للغاية، ومنها مشروع إنشاء الجامعة المصرية الإيطالية.
طلاب الأزهر يستأنفون دراستهم بعد هدوء الأحداث.. و"العبد" يتفقد مبانى الجامعة ويشكر العاملين على وقوفهم بجانبه.. ونائب رئيس الجامعة يؤكد: لا يوجد حصر دقيق للطلاب المقبوض عليهم
الخميس، 31 أكتوبر 2013 03:35 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة