أوصت لجنة الحريات والشئون السياسية بنقابة الصحفيين بالإسكندرية، على ضرورة تكاتف وحدة الصف المصرى فى مواجهة الإرهاب، ورفض تدويل القضايا أو التدخل الخارجى فى الشأن المصرى، مشددين على احترام قيمة الحرية.
واعتبرت توصيات اللجنة التى نظمت بمقر النقابة الفرعية بالإسكندرية – أن التعليم هو الركيزة الأولى للوصول إلى السلام المجتمعى من خلال نشر قيم الدين السمحة، ومواجهة التطرف بتوعية المواطنين.
وطالبت اللجنة وزارة الداخلية بسرعة تقديم التحريات الخاصة بأحداث كنيسة القديسين – التى وقعت عشية رأس السنة الميلادية من العام 2011 – والحوادث المماثلة التى أعقبتها، مؤكدة على ضرورة ضمان تكافؤ الفرص بين المواطنين وقيم المواطنة فى الدستور الجديد، لضمان سيادة القانون فى مواجهة محاولات زرع الفتن الطائفية.
أدار اللقاء تامر صلاح الدين - أمين لجنة الحريات والشئون السياسية بنقابة الصحفيين بالإسكندرية - وبحضور رامى يس – عضو مجلس النقابة ومراقب الأنشطة، بالإضافة إلى أعضاء اللجنةن وعدد من صحفيى الثغر، بالإضافة إلى عدد من النشطاء الحقوقيين.
وقال جوزيف ملاك – محامى الكنيسة فى قضية تفجيرات كنيسة القديسين – أنه لا يمكن الجزم بتورط جهة أو جماعة بعينها فى عملية التفجيرات، لأنها لا تزال قيد تحقيقات النيابة، مشيرا إلى مساع عدد من دوائر صنع القرار بالإدارة الأمريكية، لمحاولة استغلال القضية للتدخل فى الشأن السياسى المصرى من خلال زيارات رسمية وغير رسمية.
وأكد ملاك أن المصريين يعظمون من قيمة الدم المصرى بغض النظر عن الدين، سواء كانوا ضحايا كنيسة أو جنود مصريين، مبينا أن المشكلة الحقيقة فى تلك القضايا هو إساءة استغلالها من بعض الساسة خلال مراحل انتقالية بعينها.
وعبر ملاك عن امتنانه للمجتمع الصحفى السكندرى ونقابة الصحفيين لدورها فى متابعة الأحداث المتتابعة بشأن قضية كنيسة القديسين، مبينا بأن كافة الأحداث ذات البعد الطائفى، يمكن القضاء عليها من خلال تصويب الأفكار الخاطئة وسيادة دولة القانون.
وبدوره استدل رامى قشوع – منسق اتحاد شباب ماسبيرو بالإسكندرية – بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة على فهم الإسلام الوسطى – كما يفهمه كمواطن مسيحى – للسماحة وقبول الأديان الأخرى وحرية العقيدة، ومؤكدا أن الأحداث الطائفية التى تقع فى المجتمع ترجع إلى الأخطاء فى الفهم والتطبيق.
ورفض قشوع استخدام الجلسات العرفية فى حل النزاعات أو الخلافات التى تقع ببعد طائفى، مؤكدا إلى أن تلك الإجراءات ترسخ لمزيد من الطائفية، ودلل على ذلك بأن البعض يستغل اختلاف الدين بين متنازعين من أجل زرع بذور الفتنة فى نطاق جغرافى معين، لتحقيق مصالح شخصية.
حريات الصحفيين بالإسكندرية توصى بتكاتف الصف المصرى لمواجهة الإرهاب
الخميس، 31 أكتوبر 2013 07:38 ص