قال الدكتور سعيد توفيق، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إنه لا بد من تفعيل دور لجان المجلس الأعلى للثقافة وتواصلها مع هيئات الدولة المصرية وتقديم المقترحات والتوصيات لها ومتابعة تنفيذها، لافتةً إلى أن بعض لجان المجلس الأعلى "بتكلم نفسها" ويقتصر دورها على عقد ندوات شهرية لا يحضرها إلا بعض أعضاء اللجان.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذى عقد مساء أمس الأربعاء، لمناقشة خطة العمل الثقافى للجان المجلس الأعلى للثقافة خلال الدورة الحالية، بعد إعادة تشكيل اللجان الدائمة بشعبها الثلاث (الفنون، الآداب، العلوم الاجتماعية)، والتى يستمر عملها لمدة عامين.
وقال "توفيق" إننا نهدف من هذا الاجتماع أن نرسم إستراتيجية للعمل الثقافى خلال المرحلة المقبلة، وأن يكون للمجلس الأعلى للثقافة دور فعال فى الشارع، لا يقتصر على فقط على التعليق والتوصيات، لافتًا إلى أنه كان لديه ثمة تحفظات على طريقة وآليات عمل لجان المجلس الأعلى للثقافة، وأنه كان ضد فكرة الانتخاب، مشيرًا إلى أن أحد اللجان كانت تعقد فى الشهر ندوتين أولهما نقدية والثانية إبداعية، ولا يحرضهما سوى بعض من الأعضاء، مضيفًا "يعنى اللجنة بتكلم نفسها"، مؤكدًا على أنه ليس ضد عقد الندوات ولكن يجب أن يكون هناك فعل وحراك جاد فى الشارع.
وقال "توفيق" إن لجان المجلس الأعلى يجب أن تكون بيوت خبرة لمؤسسات الدولة المصرية، وأن تقدم لها التوصيات والآراء والمقترحات، ولا يجب أن تكتفى بذلك فقط، بل يجب أن يكون هناك نوع من الضغط من أجل تحقيق الصالح العام، مضيفًا، فعلى سبيل المثال لقد تحدثنا كثيرًا حول أزمة حقوق الملكية الفكرية، وعقدنا المؤتمرات وقدمنا التوصيات ولكن لا جدوى، وأؤكد أنه لا بديل إلا بالضغط من أجل إصدار قانون حول هذه القضايا، وغيرها من القضايا الثقافية.
وأكد "توفيق" على ضرورة تواصل لجان المجلس الأعلى للثقافة مع الجهات والهيئات المسئولة فى مصر وتقديم المقترحات والتوصيات لها.
وأشار "توفيق" إلى أنه يسعى منذ عام من أجل شراء "أتوبيس" خاص للمجلس الأعلى للثقافة من أجل تسهيل عملية تواصل أعضاء اللجان فى كافة أنحاء الجمهورية ولكن ذلك لم يتم حله حتى الآن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة