وأكدت الصحيفة العبرية أنه خلال الأسابيع الأخيرة، تمت مناقشة بيع الغاز للشركات العالمية، التى تعمل فى مصر، وذلك قبل تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلى سيلفان شالوم، بأن مصر طلب شراء الغاز الإسرائيلى، مشيرة إلى أن تلك التصريحات أدت لضجة داخل مصر الأمر الذى جعل وزير البترول المصرى ينفى شراء الغاز من تل أبيب.
وأوضحت الصحيفة الاقتصادية الإسرائيلية، أن موقف الحكومة المصرية لا ينفى شراء الغاز من خلال الشركات العالمية، وذلك من خلال خطوط أنابيب تربط مصر بإسرائيل، مشيرة إلى أن نقل الغاز عبر تلك الخطوط يتطلب اتفاقا سياسيا بين البلدين.
ونشرت الصحيفة العبرية خريطة تفصيلية للدول التى تنوى إسرائيل تصدير الغاز إليها، وأيضا تصدير الغاز إلى الدول الغربية من خلال تلك الدول، حيث أوضحت الخريطة كلا من مصر والأردن وقبرص وتركيا والسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية ونسب كل دولة من الغاز الإسرائيلى المستهدف شراؤه من تل أبيب.
وأوضحت الخريطة التى تم نشرها حصول مصر على كمية غاز تقدر بـ 2 إلى 3 مليارات دولار أى حوالى 8 مليارات متر مكعب وحدة حرارية BCM – وحدة قياس الغاز – وذلك فى عام 2017.
وفى السياق نفسه، ذكرت الصحيفة العبرية أن قبرص تسعى لتصدير الغاز الإسرائيلى للدول الأوربية عبر شبكة الخطوط الدولية، التى سيتم إنشاؤها بالبحر المتوسط، وذلك من خلال صفقة بلغت قيمتها نحو 12 مليار دولار.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن الاتصالات بين إسرائيل وقبرص فى الآونة الأخيرة كانت متقدمة للغاية خاصة عقب قرار المحكمة العليا الإسرائيلية باختصاص الحكومة الإسرائيلية بمسألة تصدير الغاز للخارج، ومناقشة الأمر داخل الكنيست ورفضها إلغاء تصير الغاز للخارج.
وأكدت الصحيفة أن كلا من مصر وتركيا بجانب قبرص سيتم نقل الغاز الإسرائيلى إليها، سواء لشراء أو لتصديره مرة أخرى للخارج، موضحة أن قبرص تسعى لموافقة إسرائيل على تخصيص نحو ربع كمية الغاز، المستهدف تصديره للخارج لها من خلال شبكة ربط الأنابيب بالبحر المتوسط.
ولفتت جلوباس إلى أن موافقة حكومة إسرائيل على الطلب القبرصى يفتح الطريق لصفقة تجارية كبيرة، بين قبرص وأصحاب الأسهم فى حقل الغاز "ليفياثان" وهما كل من شركة "نوبل إنيرجى" الأمريكية وشركة "ديلك" الإسرائيلية للغاز، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق قد يؤدى لأرباح تصل إلى 12 مليار دولار، وفقا لأسعار السوق المقبولة حاليا للغاز الطبيعى المسال.
وفيما يتعلق بالاتفاق على تصدير الغاز لتركيا، أشارت "جلوباس" إلى أن مشكلة الصفقة مع تركيا تنقسم لشقين الأول العلاقة الهشة بين إسرائيل وتركيا فى المجال التجارى، بسبب سوء الأوضاع السياسية بين الجانبين، والشق الآخر هو الخوف التركى من نقل الغاز الإسرائيلى لأكراد شمال العراق أو إيران، مشيرة فى الوقت نفسه أن الصفقة تأتى فى مصلحة إسرائيل لتصدير الغاز الإسرائيلى لدول أوربا من خلال الأراضى التركية.
الجدير بالذكر أن شركة "أفنر أويل أند جاس" كانت قد أعلنت فى شهر أغسطس الماضى، بأن مجموعة تقودها شركة "نوبل إنرجى" تجرى محادثات لتصدير الغاز الإسرائيلى إلى أوروبا عبر خط أنابيب إلى تركيا وأنها دخلت بالفعل مراحل متقدمة من المحادثات مع شركات فى تركيا والأردن ومصر والسلطة الفلسطينية، بشأن شراء الغاز الإسرائيلى ومد خطوط أنابيب لتقل الغاز لهذه الدول.
وتسعى مجموعة الشركات العاملة فى إسرائيل فى مجال إنتاج الغاز بقيادة شركة نوبل إنرجى الأمريكية إلى فتح منافذ لتصدير الغاز المكتشف فى حقل "تمار" والذى تقدر احتياطياته بنحو 280 مليار متر مكعب، واكتشف عام 2009، وكذلك من حقل "ليفياثان" الذى اكتشف بعد ذلك بعام، وتقدر احتياطياته بنحو 530 مليار متر مكعب.
وبدأ حقل "تمار" الإسرائيلى للغاز الطبيعى الإنتاج فى مارس الماضى، ومن المقرر أن يبدأ إنتاج حقل "ليفياثان" عام 2016 أو 2017، ويوجد خط أنابيب قائم بين إسرائيل ومصر، لكن المجموعة ستحتاج لمد خطوط أنابيب إلى الأردن وتركيا والسلطة الفلسطينية.
موضوعات متعلقة
مفاجأة.. تل أبيب تدرس تصدير الغاز الطبيعى لمصر.. وزير الطاقة الإسرائيلى: القاهرة طالبتنا بشراء الغاز ولا يوجد مانع لتصديره إليها.. ونتانياهو يرحب
معاريف: تنافس عالمى على استيراد الغاز الإسرائيلى.. تل أبيب تعتمد على نفوذ أمريكا لتصديره للخارج.. وواشنطن تجرى اتصالات لتصدير الغاز من "البحر المتوسط" إلى أوروبا عبر قبرص أو مصر
رئيس قبرص يدعو إسرائيل لتصدير غازها لقبرص لتسييل الغاز الطبيعى
