الأردن: لا أبعاد سياسية وراء اختيار شركة روسية لإنشاء محطة نووية

نفى رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان، أن يكون اختيار الشركة الروسية (ورست اتوم) لإنشاء أول محطة نووية فى الأردن قد اعتمد بناء على أبعاد سياسية.. موضحاً أن المفاضلة بين العروض التى قدمت كانت على أسس فنية واقتصادية ومدى تلبيتها للشروط وتحقيقها لمصالح الأردن خصوصاً البيئة والسلامة العامة.

وكان وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومنى قد أعلن أمس الأول الاثنين، عن اختيار شركة (ورست اتوم) الروسية، لإنشاء أول محطة نووية فى الأردن بالاعتماد على العرض المقدم منها.

وحول النفايات النووية.. قال طوقان - فى محاضرة له بمعهد الإعلام الأردنى أمس - إن هناك خيارين لذلك، الأول هو إعادة النفايات النووية إلى الشركة الروسية بعد الاتفاق معها على ذلك أو بإعادة معالجتها والاستفادة منها بإعادة الإنتاج و"سنعمل على الاستفادة من الخيارات والتجارب الفضلى فى العالم".

وأشار إلى أن ردود الفعل المناهضة للنووى الأردنى مشروعة ومحل تقدير.. مؤكداً أن هناك حاجة لتوضيح أهمية المشروع وأهدافه للرأى العام وطمأنته من أن الدولة تتخذ الإجراءات الفضلى لحماية الإنسان والبيئة.

وأفاد بأن المشروع يناقش كافة مستويات صناعة القرار فى الأردن.. قائلاً "إن مجلس الوزراء يناقش المشروع ولا يحمل أختاما يبصمها لنا فالبرنامج هو برنامج دولة وعلينا أن نستفيد من وجود 35 ألف طن من اليورانيوم والذى يكفى الأردن لمائة سنة ناهيك عن توفر كميات استراتيجية من الفوسفات فى أعماق الأرض".