قال كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة والهجرة، كلمة المجموعة الإفريقية التى تحدد الموقف الأفريقى من ورقة العمل الأساسية التى تطرحها منظمة العمل الدولية, والتى تشمل تحليلاً للوضع الاقتصادى العالمى، ووضع التشغيل والعمالة وتقديم الخيارات السياسية التى تستهدف تعزيز وتوفير فرص العمل اللائق، وذلك فى إطار رئاسته لوفد الحكومة المصرية فى الاجتماع 139 لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية المنعقد فى جنيف.
وأوضح أبو عيطة فى بيان له اليوم الأربعاء، أن الوفد المصرى شارك اليوم بفاعلية فى وضع محتواها وصياغتها ، وأعرب عن ترحيب المجموعة الأفريقية بالجهود التى تبذلها منظمة العمل الدولية ومديرها العام, والتى تهدف إلى تأكيد الأهمية المركزية لقضايا توفير العمل اللائق والحماية الاجتماعية فى أجندة أهداف ما بعد 2015، كما أكد وزير القوى العاملة المصرى، على أن الاقتصاد العالمى لم يتعاف بعد من آثار الأزمة المالية العالمية، وأن الآثار الواقعة على الدول النامية آثار مضاعفة، ترجع فى جانب منها إلى التأثيرات الداخلية، وترتبط من جانب آخر بالتأثيرات السلبية فى الدول الصناعية كمستورد ومستثمر فى الدول النامية.
وأعرب الوزير عن القلق الشديد الذى ينتاب المجموعة الأفريقية بشأن مستقبل النمو الاقتصادى وفرص ونوعية التشغيل فى الدول الأفريقية، مشيرًا بصفة خاصة إلى الانكماش المتوقع لمعدلات نمو التشغيل فى شمال أفريقيا، الذى تشهد دولة ثان أعلى معدلات لبطالة الشباب على مستوى العالم، كما أكد اتفاق المجموعة الأفريقية مع المنطلق الأساسى لورقة منظمة العمل الدولية فى تحليل الأزمة، والذى يستند إلى وجود دائرة مغلقة من ضعف الطلب الذى يؤدى إلى ضعف الاستثمار، وبالتالى انخفاض الدخل القومى وتقليص الإنفاق الحكومى، وذلك على الرغم من الجهود المحلية والدولية التى بذلت لتجاوز الأزمة المالية العالمية، أكد أيضًا موقف المجموعة الإفريقية على أن السياسات والإجراءات التى اتخذتها الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية لم تكن جميعها ملائمة وفعالة كما أنها فى مجملها لم تكن كافية للخروج من الأزمة والعودة بمعدلات النمو والتشغيل إلى ما كانت عليه قبلها.
وزير القوى العاملة المصرى يلقى كلمة "المجموعة الإفريقية" بجنيف
الأربعاء، 30 أكتوبر 2013 01:51 م