خرج اجتماع اللّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، فى دورتها الستين الذى اختتم أعماله بمسقط، اليوم الأربعاء، بالعديد من القرارات والتوصيات الهامة التى تتعلق بمنظومة العمل الصحى على صعيد إقليم شرق المتوسط.
كذلك ناقشت اللجنة جملة من المواضيع الفنية المرتبطة بالصحة ومنها: الاستراتيجية الإقليمية لصحة البيئة؛ التحرك نحو التغطية الشاملة بالخدمات الصحية؛ إنقاذ حياة الأمهات والأطفال؛ معايير التمديد للوائح الصحية الدولية 2005، تنفيذ الإعلان السياسى للأمم المتحدة المعنى بالوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها استنادا إلى إطار العمل الإقليمى والاستراتيجية الإقليمية، لتحسين نظم تسجيل الأحوال الحيوية والإحصاءات المدنية.
ومن هذه التوصيات اعتماد التقرير السنوى للمدير الإقليمى للعام السابق، وفى هذا الخصوص تم حث الدول الأعضاء على أن تبادر على الفور، فى حالة كونها من البلدان المتوسطة الدخل المهتمة بالانضمام إلى نظام الشراء المجمّع للقاحات، وبتوقيع مذكرة تفاهم مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف لاستكمال عملية المشاركة بحلول شهر مارس 2014، ووضع أهداف سنوية طموحة لاختبار فيروس الإيدز ومعالجته واتخاذ إجراءات عاجلة لتسريع وتيرة الوصول إلى المعالجة، ومن ثَمَّ إنهاء أزمة معالجة الفيروس، وإنشاء نظام قوى لترصد مقاومة مضادات الميكروبات.
وفيما يتعلق بتصاعد طارئة شلل الأطفال فى إقليم شرق المتوسط، أعلنت اللجنة الانتشار الجديد على الصعيد الدولى لفيروس شلل الأطفال البرى، ودعت جميع الدول الأعضاء إلى تقديم كل الدعم الممكن لأفغانستان وباكستان والصومال والجمهورية العربية السورية للوصول للأطفال، الذين يتعذر وصول التطعيم ضد شلل الأطفال إليهم، وتعزيز ترصد حالات الشلل الرخو الحاد وشلل الأطفال.
أما ما يختص بمتابعة الإعلان السياسى الصادر عن الأمم المتحدة، بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها فحثت اللجنة جميع الدول الأعضاء على التحضير لاجتماعات الأمم المتحدة، والطلب من رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة النظر فى عقد اجتماع رفيع المستوى، بمشاركة رؤساء الدول والحكومات حول الاستعراض والتقييم الشاملين بمناسبة عقد المناقشة العامة للدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة العام القادم.
وبالنسبة إلى موضوع إنقاذ حياة الأمهات والأطفال، اعتمد المشاركون فى اجتماع اللّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط فى دورتها الستين إعلان دبى حول إنقاذ حياة الأمهات والأطفال، معاً لمواجهة التحدِّى، كما طالبت اللجنة الدول الاعضاء بالوفاء بالالتزامات الواردة فى إعلان دبى بُغْيَة إعطاء الأولوية لصحة الأمهات والأطفال وتعزيزها، وضمان التضامُن الإقليمى بهدف دعم تنفيذ خطط تسريع وتيرة التقدُّم فى مجال صحة الأمهات والأطفال.
وحول موضوع التغطية الصحية الشاملة، أكدت اللجنة على ضمان استمرار الالتزام السياسى بتحقيق التغطية الصحية الشاملة بُغْيَة ضمان حصول جميع السكان، على الخدمات الصحية الأساسية ذات الجودة الكافية دون التعرُّض لخطر الضائقة المالية وتحقيق أهداف النظام الصحى، وابتكار استراتيجيات وطنية للتمويل الصحى مسنَدَة بالبيانات؛ بما يدعم السعى إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتوسيع نطاق التغطية بشكل تدريجى ليشمَل جميع فئات السكان.
كما شهدت الدورة الحالية إطلاق مبادرة منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز المتعلقة بتعزيز فرص المعالجة من الفيروس المناعى البشرى فى إقليمى شرق المتوسط والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ننشر توصيات اجتماع "الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية" لشرق المتوسط
الأربعاء، 30 أكتوبر 2013 05:39 م