اعتبره البعض تصريحًا جارحًا وأنا أراه تصريحًا أمينًا مدركًا أن «صديقك من صدقك لا من صدقك» فقد صرَّح الشيخ «منصور آل نهيان» نائب رئيس الوزراء فى دولة «الإمارات العربية» الشقيقة التى ساعدت مصر كثيرًا منذ سنوات مؤسسها الراحل الشيخ «زايد»، صرح المسؤول الإماراتى الكبير بأن مساعدات «الإمارات» لمصر لن تستمر طويلاً وأن على الشقيقة الكبرى أن تبحث عن حلول غير تقليدية لقضايا التنمية والاستثمار والقوانين المنظمة لذلك وأنه لن يحل مشكلات المصريين إلا المصريون أنفسهم.
وأنا أظن أن هذا التصريح يمثل نقطة تحول فى لغة العواطف العربية المتبادلة ليدخل فى دائرة العبارات العقلانية واللغة الموضوعية ولا أراه تصريحًا صادمًا بل أراه تعبيرًا شفافًا حول رؤية المستقبل، لقد ساعدنا الأشقاء كثيرًا وبقى أن نساعد أنفسنا وأن نفكر خارج الصندوق فمصر من أغنى الدول بمواردها البشرية بل والطبيعية أيضًا.