بولندا تمنح معتقلا يمنيا فى جوانتانامو صفة ضحية لتعرضه للتعذيب

منحت النيابة البولندية صفة الضحية لمعتقل ثالث فى جوانتانامو يشتبه بأنه تعرض للتعذيب فى سجن سرى تابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى إيه) فى بولندا، وفق ما أعلن محام اليوم الأربعاء.

وقال المحامى ماريوش بابلاشيك إن اليمنى وليد محمد بن عطاش "كان على الأرجح معتقلا بشكل غير قانونى فى بولندا"، حيث يمكن أن يكون قد تعرض للتعذيب عام 2003 داخل سجن للـ"سى آى إيه" فى شمال البلاد.

وأوضح المصدر نفسه أنه تلقى ردا إيجابيا على طلبه بمنح موكله صفة ضحية، والذى كان وجه إلى نيابة كراكوفيا (جنوب) المكلفة بالتحقيق حول شكوك فى وجود سجون سرية لوكالة الاستخبارات الأمريكية فى بولندا.

وأضاف "حصل موكلى على صفة ضحية فى بولندا، ما يعنى أننا كممثلين قانونيين له نستطيع الاضطلاع على ملفات المدعى والتقدم بطلبات".

ورفضت السلطات البولندية لوقت طويل ما أعلنه مجلس أوروبا ومعلومات صحفية، مفادها أن وكالة الاستخبارات الأمريكية اعتقلت فى بولندا مسئولين من القاعدة.

وفى مارس 2012، تم توقيف الرئيس الأسبق للاستخبارات البولندية زبينيو سيمياتكوفسكى فى إطار هذه القضية.

ووعد رئيس الوزراء دونالد تاسك يومها بتوضيح قضية سجون الـ"سى آى إيه" فى بولندا بشكل نهائى.

وبدأ القضاء البولندى تحقيقه فى أغسطس 2008، ولكن فى أكتوبر 2009 رفضت وزارة العدل الأمريكية طلبا بولنديا بتقديم مساعدة قضائية معتبرة أن القضية منتهية.

ورغم ذلك، منحت النيابة البولندية فى إطار تحقيقها صفة الضحية لمعتقلين فى سجن جوانتانامو، هما السعودى عبد الرحيم الناشرى واللبنانى أبو زبيدة الذى يعتبر مساعدا سابقا لزعيم القاعدة أسامة بن لادن، الذى قتل فى عملية للقوات الخاصة الأمريكية فى باكستان فى مايو 2011.