"العتامنة".. منطقة لا تنام إلا على صوت الرصاص.. القرية لا تعرف سوى الخصومات الثأرية وانتشار الأسلحة.. والجماعات الإسلامية وجدت منها سبيلا بعد وصول "المحظورة" للحكم..والأهالى هاجموا الشرطة أكثر من مرة

الأربعاء، 30 أكتوبر 2013 03:05 م
"العتامنة".. منطقة لا تنام إلا على صوت الرصاص.. القرية لا تعرف سوى الخصومات الثأرية وانتشار الأسلحة.. والجماعات الإسلامية وجدت منها سبيلا بعد وصول "المحظورة" للحكم..والأهالى هاجموا الشرطة أكثر من مرة قرية العتامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
القرية مقسمة إلى أربع أقسام تجمع بينهم 400 خصومة ثأرية.. التيارات الإسلامية بدأت فيها مع بداية إنشاء الجمعية الشرعية بالقرية
الجماعات الإسلامية والإخوان والسلفية الجهادية والجهاد أشهر التنظيمات بها.. الأمن داهم القرية فى أحداث الثمانينيات
الإرهابيون أحرقوا نقطة الشرطة بعد عزل مرسى مرتين وأطلقت النار على قطار 164 مميز

تعد قرية العتامنة إحدى قرى مركز طما بمحافظة سوهاج، وهى من القرى التى تقع على ضفاف النيل فهى فى الاتجاه الغربى للنيل الذى يفصل بينها وبين قرى مجاورة تابعة لمحافظة أسيوط فى الاتجاه الشرقى للنيل، وهى تمتد من النيل شرقا إلى قرية الواقات غربا، وتمتد من قرية مشطا شمالا إلى قرية شطورة جنوبا وهى فى نهاية مركز طما مجاورة لقرية شطورة أولى قرى مركز طهطا.

وتنقسم العتامنة إلى أربعة أرباع عائلة أعمر والعواجات وسلامة وسبايكة وهذه العائلات تضم داخلها عائلات أخرى، تم التمكن من الحصول على بعض الأسماء منها، مثل التراكى وبدرى وقورة وسوالم ورفاعى زحليقه والجحش وعلى أبوزيد وخوم وعرينى وفاضل وزوايد.

والباحث فى تاريخ تلك القرية يجد أنها قرية كانت لا تنام إلا على صوت إطلاق الرصاص بسبب الخصومات الثأرية المنتشرة بين عائلات القرية المختلفة، حيث إنه حسب روايات أحد الأهالى فإن القرية بها أكثر من 400 خصومة ثأرية، وخلال فترة الثمانينيات مع موجة الإرهاب التى كانت فى ذلك الوقت قامت قوات الأجهزة الأمنية بحملة مكبرة على القرية اعتقلت أعدادا كبيرة من الأهالى، خاصة بعد وجود تحريات عن اختباء عناصر خارجة عن القانون بالقرية، بالإضافة إلى كميات السلاح الكبيرة التى تملكها العائلات، واستحدثت فى العصر الحديث بالجرنوف.

وعن بداية وجود التيارات الدينية بالقرية، فقد بدأت مع بداية عمل الجمعية الشرعية، وقيام بعض الشباب بالقرية بالانضمام لها وتطور الأمر إلى انضمام عناصر إلى جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية والسلفية الجهادية، وظهور عناصر للجهاد، وتم اعتقال أعداد كبيرة من تلك العناصر ظلت فى السجون لفترات طويلة.

وبمرور الزمن ومع ظهور المدنية، وبعد أن كانت القرية تحصل على متعلقاتها من القرى المجاورة، ومع اهتمام الدولة بها تم بناء عدد من المدارس ومراكز الشباب والمعاهد الأزهرية، والتى غيرت من فكر الشباب خاصة بعد التمسك بالتعليم والحصول على المؤهلات العليا والدرجات العلمية، وأفرز ذلك التطور أعضاء مجلس شورى عدة خلال دورات متتالية وعضو مجلس شعب.

ومع سقوط نظام المخلوع حسنى مبارك، بدأت العناصر التابعة للتيارات الإسلامية فى الظهور من جديد، كما بدأت فى المشاركة فى المسيرات والمظاهرات وبعد وصول الإخوان للحكم، زاد نفوذ تلك التيارات، وبدأت تكشف عن وجهها الحقيقى وبعد القبض على مرسى وصدور بيان الفريق عبد الفتاح السيسى قامت تلك التيارات بارتكاب أول واقعة بقطع الطريق وإشعال النيران فى النقطة، وإخراج القوات منها بعد الاستيلاء على السلاح الميرى الخاص بهم.

وبدأت المفاوضات بين الأمن والتيارات الإسلامية على عودة الأسلحة مع التعهد بعدم إلقاء القبض على المتهمين فى ارتكاب إحراق النقطة، إلا أن تلك التيارات شعرت أن الأمن فى حالة ضعف فتم ارتكاب واقعة جديدة وإطلاق النار على القطار 164 مميز قادم من الإسكندرية فى اتجاه أسون دون وقوع خسائر بالركاب.

ومنذ 3 أيام وأثناء مرور إحدى الدوريات الأمنية على الطريق شاهدت المتهم الرئيسى فى واقعة إحراق نقطة الشرطة فقامت بإلقاء القبض عليه، الأمر الذى أثار حفيظة أشقائه فقاموا بإطلاق الأعيرة النارية على الدورية فى محاولة لتهريبه إلا أنهم فشلوا فى ذلك، وعقب ذلك وفى ثانى يوم لارتكاب الواقعة تربص أهلية المتهم "عزيز.م.أ" بسيارة شرطة كان يستقلها أمينا شرطة كانا فى مأمورية تأمين سيارة بريد وقاموا بإطلاق النار عليها نتج عن ذلك، استشهاد أمين شرطة وإصابة الآخر بعدها قامت القوات بالرد باقتحام القرية ومداهمة كافة المنازل بعد تبادل لإطلاق النار مما نتج عنه احتراق 4 منازل وإصابة رقيب شرطة، ومصرع أحد عناصر الجماعة "أ م أ" بعد اشتباك مع الشرطة فى مكان اختبائه بجزيرة العتامنة.

ومازالت الأجهزة الأمنية تنشر حملاتها وتقوم بتمشيط المنطقة للبحث عن باقى المتهمين، والبالغ عددهم 8 متهمين بينما تم إلقاء القبض على 10 أفراد من بينهم 4 بحوزتهم بنادق آلية وإسرائيلية و250 طلقة و4 فرود روسيين.


















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة