أكد مصدر من داخل جبهة الإنقاذ الوطنى، أن تأجيل مناقشة الجبهة للانتخابات الرئاسية المقبلة، يأتى فى ظل رغبة عدد من الأحزاب لدعم الفريق عبد الفتاح السيسى حال ترشحه للرئاسة، وعدم الدفع بمرشح من داخل الجبهة، فيما أكد أن هناك اتصالات جرت بالفعل بين عدد من الأحزاب، لتأييد السيسى فى الانتخابات الرئاسية.
ولعل حزب الجبهة الديمقراطية أبرز الأحزاب المؤيدة لفكرة ترشح الفريق عبد الفتاح السيسى للرئاسة، خاصة بعد أن أعلن ذلك رئيس الحزب الدكتور أسامة الغزالى حرب، فيما يرى التيار الشعبى أحد مكونات جبهة الإنقاذ الوطنى ضرورة دعم حمدين صباحى، باعتباره أحد العناصر المشاركة فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ويلقى بقبولا داخل الشارع.
يقول عماد جاد نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى فى تصريحات خاصة لـ"ليوم السابع"، أن القوى الليبرالية فى مصر، لا تقف ضد ترشح الفريق عبد الفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية بل على العكس فإن جبهة الإنقاذ الوطنى لن تدفع بمرشح للرئاسة من داخلها حال ترشح السيسى، وستدعمه خلال الانتخابات إذا ما قرر الترشح.
وأضاف جاد، أن الفيصل فى النهاية سيكون رأى الشارع، ولكن الواقع يؤكد أن الفريق السيسى لو ترشح للرئاسة فى ظل الشعبية التى يحظى بها الآن، فسيفوز من الجولة الأولى للانتخابات، مشيرا إلى أنه أقوى الشخصيات التى يمكن أن تخوض الانتخابات ويوجد اتفاق حولها فى الشارع.
وأشار نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، إلى أن الوقت مبكر جدا الآن للحديث عن الانتخابات الرئاسية، إلا أن الفريق عبد الفتاح السيسى بالفعل مؤهل لقيادة البلاد خلال الفترة المقبلة.
وقال الدكتور على السلمى نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، إن هناك ضرورة لترشح الفريق عبد الفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية، فهو جدير بهذا المنصب، وهى مسئولية وطنية صعبة، وهو قدير بتحملها، إذ يمتلك من العقلانية والثبات ما يؤهله لذلك.
وأضاف السلمى، أن هناك فوضى عارمة داخل البلاد، وأنها مهلهلة تحتاج لرجل قوى مثل السيسى، ليعيد الأمور إلى نصابها الصحيح، باتخاذ قرارات مصيرية حاسمة فى ظل تهديدات تتعرض لها الدولة فى الداخل والخارج، كما أنه يستطيع أن يلبى الأهداف التى اتفق عليها المصريون فى خارطة الطريق، كما أنه يستطيع التصدى لقوى الإرهاب المسلحة المدعومة من مخابرات أجنبية، وإصدار قانون الإرهاب للتصدى لمثل هذه الأعمال الإجرامية.
فيما أكد أحمد بهاء الدين شعبان منسق الجمعية الوطنية للتغيير، أن جبهة الإنقاذ لم تناقش بشكل نهائى دعم الفريق عبد الفتاح السيسى للرئاسة من عدمه، مشددا أن الأساس الآن هو قضية الدستور.
واعتبر شعبان أنه ليس من الحكمة الآن طرح هذه القضية، لأنه سيحدث تفتيتا للقوى الوطنية، التى من المفترض أن تكون موحدة أمام الاستفتاء القادم على الدستور.
و أشار شعبان أن "السيسى" يصلح لرئاسة الجمهورية، وكل مواطن مصرى صالح رشيد يصلح، مضيفا أن هناك شخصيات كثيرة جديرة أن تتولى رئاسة الجمهورية بمصر، من بينها المستشار عدلى منصور الرئيس الحالى للبلاد.
بدوره قال ياسر حسان عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الدستور الجديد سيقلص من صلاحيات رئيس الجمهورية، ويعطى صلاحيات أكبر لرئيس الوزراء، ومن الممكن أن يكون هناك اقتراحا لتعيين الفريق أول عبد الفتاح السيسى رئيسا للوزراء، إذ أن هذا المنصب يحتاج لشخص قوى من أجل تلبية مطالب المصريين.
وأضاف حسان أنه من المبكر جدا الحديث عن ترشح الفريق عبد الفتاح السيسى للرئاسة، خاصة وأنه حتى الآن لم يعلن ترشحه بشكل رسمى فى الوقت نفسه، مشيرا إلى أن السيسى أصبح بطلا وزعيما لكل المصريين، ولا يمكن إنكار دوره فى ثورة 30 يونيو ووقوفه إلى جوار الشعب.
اتصالات داخل "الإنقاذ" لدعم السيسى رئيسا.. عماد جاد: سندعم "الفريق" حال ترشحه وسيفوز من الجولة الأولى.. على السلمى: ترشحه ضرورة لأنه يمتلك من العقلانية والثبات ما يؤهله لذلك
الأربعاء، 30 أكتوبر 2013 03:44 ص