أستاذ بـ"القومى للبحوث" يناشد الحجاج بالفحص الطبى لتأكد خلوهم من "كورونا"

ناشد الدكتور سعيد شلبى، أستاذ الأمراض الباطنة والمتوطنة بالمركز القومى للبحوث، حجاج بيت الله الحرام، الذين عادوا لوطنهم مصر بعد أداء تلك الفريضة، بضرورة الفحص طبيا للتأكد من خلو حملهم لفيروس الكورونا الذى ظهرت منه حالات عديدة فى السعودية.

وأكد شلبى، فى تصريح اليوم الأربعاء، أن فيروس كورونا الذى بدأ فى الظهور فى المنطقة العربية فى الآونة الأخيرة، تكمن خطورته فى أن أعراضه تشبه الأنفلونزا من احتقان فى الحلق وارتفاع فى درجة الحرارة وصداع، وقد يتماثل المريض بعدها للشفاء ولكن قد تؤدى للوفاة، مشددا على أنه فى حالة ظهور أى أعراض يشتبه فيها فيجب البقاء بالمنزل واستشارة الطبيب.

وأشار إلى أن المريض المصاب بفيروس كورونا يشعر بجميع الأعراض الشبيهة بالأنفلونزا وقد يتماثل للشفاء، ولكن قد تتطور الحالة إلى التهاب حاد فى الرئة مسببا تلفا لأنسجة الرئة وتورمها ويمكن أن تؤدى الإصابة إلى الفشل الكلوى، كما يؤدى الالتهاب الرئوى إلى عدم وصول الأكسجين إلى الدم مما يترتب عليه قصور وظائف الأعضاء المختلفة للجسم والوفاة فى بعض الأحيان.

وأوضح شلبى أن فترة الحضانة للفيروس فى الإنسان تتراوح ما بين يوم وسبعة أيام, وتتم العدوى باستنشاق الرذاذ الناتج من عطس الشخص المصاب، ويمكن أن تظهر العدوى من ملامسة الأسطح الملوثة، مؤكدا أن الفيروس يمكن أن يعيش خارج الجسم البشرى، والتى إذا تم لمسها ثم لمس العينين أو الأنف أو الوجه أو الفم يمكن انتقال العدوى للشخص السليم.

وأضاف أن الفيروس يتبع عائلة الكورونا، والتى تنقسم إلى 4 مجموعات ألفا وبيتا وجاما ودلتا، لافتا إلى أن الفيروس ليس جديدا على الساحة فقد تم تشخيصه فى منتصف الستينيات وتم عزل خمسة أنواع تتبعه من الإنسان.

ونصح شلبى، أنه للوقاية من المرض يجب تغطية الأنف والفم عند السعال بالمناديل الورقية، والتى يجب التخلص منها بوضعها فى كيس مغلق بسلة المهملات، إلى جانب الاهتمام بغسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام المناديل الكحولية لتطهير اليدين، وتجنب لمس العينين والأنف والفم إلا عند الضرورة ، وتجنب المرضى بالأعراض التنفسية وعدم الوقوف بالقرب منهم.