أبو العينين:نعتز بموقف روسيا الـمؤيد لثورة30يونيو والداعم لمواجهة الإرهاب..السفير الروسى: زيارة قريبة لوزير الخارجية..وسفير ألـمانيا:حكومتنا تدعو الألـمان لزيارة الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان

أكد محمد أبو العينين، رئيس المجلس المصرى الأوروبى، أن المصريين يعتزون بموقف روسيا والرئيس فلاديمير بوتين المؤيد لثورة 23 يونيو، والداعم لاستقرار مصر ولجهودها فى مكافحة الإرهاب، مؤكدًا أن روسيا صديق وشريك قديم ووف لمصر، وأن التغيرات التى تشهدها المنطقة والعالم تفتح آفاقًا جديدة لعلاقات أقوى بين البلدين لمصلحتهما المشتركة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع للمجلس المصرى الأوروبى برئاسة محمد أبو العينين، رئيس المجلس الذى عقده اليوم بمشاركة 15 من سفراء الدول الأوروبية والآسيوية، منها روسيا، ألمانيا، اليابان، إيطاليا، فنلندا، لاتفيا، باكستان، هولندا، فرنسا، بولندا، كوريا، أرمينيا، صربيا، وأذربيجان، وذلك للاحتفال بمرور 70 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا.

وأشار أبو العينين إلى أن لمصر وروسيا مصلحة مشتركة لتحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط، موضحًا أن مصر هى حجر الزاوية للاستقرار فى المنطقة وعلى العالم دعمها لعبور هذه المرحلة الجديدة، دعمًا لاستقرار المنطقة والعالم.

وأشار أبو العينين إلى أن مصر تسير بخطى حثيثة فى خريطة الطريق لبناء نظام سياسى يشمل الجميع، وفى نفس الوقت تحمى الدولة حياة مواطنيها فى مواجهة ما تتعرض له البلاد من عمليات إرهابية يجرى دعمها والتخطيط لها من خلال شبكة المنظمات الإرهابية، التى تنتشر فى المنطقة.

ودعا أبو العينين السفراء الأوروبيين لنقل حقيقة ما تشهده مصر من تطورات سياسية وثورة شعبية، وما تتعرض له من إرهاب إلى دولهم، وأضاف أنه تحدث مع العديد من البرلمانيين الأوروبيين مؤخرًا ووجد لديهم معلومات مغلوطة تنقلها وسائل الإعلام بطريقة غير أمينة، مشيرًا إلى أن هناك جهات تقوم بتشويه صورة مصر للخارج من خلال إرسال تقارير مغرضة عن الأوضاع السياسية.

وطالب أبو العينين روسيا بالعمل مع مصر لزيادة حركة التجارة والاستثمار بين البلدين، والإسراع فى تنفيذ المنطقة الصناعية الروسية فى مصر وإقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين، مشيرًا إلى بدء توافد السياحة الروسية إلى مصر بأعداد كبيرة، لكنه دعا السلطات الروسية إلى إلغاء توصيات تقيد السفر لمصر، مؤكدًا أن الموسم السياحى الشتوى الحالى سيشهد عودة قوية للسياحة فى مصر.

ووجه رئيس المجلس المصرى الأوروبى الشكر للدول التى ألغت توصياتها بتقييد سفر سائحيها إلى مصر وخاصة ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وغيرها، مؤكدًا أن الأوضاع فى المناطق السياحية المصرية آمنة بنسبة 100% خاصة فى البحر الأحمر وشرم الشيخ وأسوان والأقصر والقاهرة والإسكندرية، مطالبًا كل الدول بإلغاء تحذيراتها من سفر سائحيها إلى مصر.

وأكد السفير الروسى سيرجى كريبتشنكو، أن بلاده فخورة بعلاقات الصداقة مع مصر على مدى العقود السابقة الماضية، وأضاف أن التغيرات التى شهدتها النظم السياسية فى البلدين تفتح مستقبلاً جديداً للعلاقات بينهما، مشيرًا إلى أنه من المستحيل إعادة العلاقات بين مصر وروسيا على نفس الأسس التى كانت عليها فى الخمسينيات والستينيات لأن الظروف تغيرت.

وقال سفير روسيا إن العلاقات بين البلدين اتسمت بتواصل خاص بين القيادة العليا بين البلدين، وأنه ستكون هناك زيارات للرؤساء عندما تكون الظروف مهيأة، مشيدًا بالزيارة التى قام بها وزير الخارجية نبيل فهمى لموسكو وزيارة الوفد الشعبى المصرى لموسكو، والتى تؤكد أن هناك اهتماماً مصرياً حقيقياً لبناء علاقة جديدة مع روسيا.

وقال إن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف سوف يزور مصر قريبًا جدًا، وقال إن الصحف المصرية تبالغ أحيانًا فى توقعاتها من العلاقات ولابد أن نميز بين الممكن والمستحيل.

وأكد سفير روسيا حرص بلاده على زيادة أعداد السياح الروس لمصر لأن الروس مغرمون بمصر ويريدون زيارتها والإقامة فيها، مشيرًا إلى أنهم بدأوا بالفعل التوافد على شرم الشيخ والغردقة رغم استمرار وجود تحذير من السلطات الروسية من السفر لمصر، إلا أن المواطنين والشركات السياحية لهم حرية السفر للبلاد، وأضاف أن وكالة السياحة الخارجية الروسية أصدرت مؤخرًا تقريرًا أكد، أن البحر الأحمر وشرم الشيخ آمنان تمامًا، متوقعًا أن تلغى إرشادات التحذير للسفر لمصر قريبًا.

وبشأن زيادة الاستثمارات الروسية إلى مصر، قال سفير روسيا إن هناك فرصاً كبيرة للاستثمار فى مصر، لكن الجانب المصرى لم يقم بما هو كاف لجذب الاستثمارات الروسية ويجعل مناخ العمل لها آمنًا ومربحًا، وأضاف لقد قدمنا ملاحظات لمصر فى هذا الشأن.

وأوضح محمد أبو العينين أن الفرصة مهيأة للبنوك الروسية للعمل فى مصر، وأن أكثر القطاعات أمانًا للاستثمار هو القطاع المصرفى، وأن البنك المركزى والحكومة تضمن البنوك العاملة فى البلاد.

وأكد سفير روسيا أن مكافحة الإرهاب على قمة جدول عملنا، وأن التصدى له مصلحة مشتركة مصرية روسية.

وأكد ميشائيل بوك، سفير ألمانيا بمصر أن بلاده لم تفرض أبدًا حظرًا على سفر السائحين إلى مصر لأن الدستور الألمانى يعطى لكل مواطن حق السفر، إلى أى مكان يختاره، مشيرًا إلى أن ألمانيا تدعو سائحيها للسفر لمصر خاصة إلى ساحل البحر الأحمر وشرم الشيخ وجنوب سيناء والأقصر وأسوان والقاهرة والإسكندرية، وأن التحذيرات الحالية للسائحين هى تجنب السفر إلى شمال سيناء أو بالقرب من الحدود الليبية والابتعاد عن المظاهرات، التى تحدث فى المنيا وأسيوط.

وأكد سفير اليابان أن بلاده لا تحظر سفر اليابانيين لمصر وأنها ألغت تحذيراتها لهم، بعدم السفر إلى بعض الأماكن.

وقال السفير رؤوف سعد، سفير مصر السابق بموسكو وعضو الوفد الشعبى الذى زار روسيا مؤخرًا، أن الوفد زار موسكو وحمل ثلاث رسائل، الأولى كانت تقديم الشكر والامتنان للرئيس بوتين على مضمون وتوقيت الموقف الروسى من ثورة يونيو، والذى عبر عن فهم عميق وتقدير لحقيقة قيام ملايين المصريين بثورة شعبية لرفض الحكم الدينى، الثانية أننا نسعى إلى تجديد الشراكة الاستراتيجية مع روسيا وتقوية العلاقات معها، والثالثة سعى مصر لجذب أعداد أكبر من السائحين الروس، خاصة لو علمنا أن 20 ألفًا من الروس يقيمون بالغردقة وعلى ساحل البحر الأحمر.

وكشف سعد عن أن الوفد شعر أثناء الزيارة بأن لدى الجانب الروسى اهتماماً شديداً وقلقاً لما يحدث فى مصر، ووصف ثورة 30 يونيو، بأنها كانت مكالمة إيقاظ للشعب المصرى من أجل أن تستعيد مصر مكانتها وتستغل الفرص المتاحة لها، مشيرًا إلى أننا أبلغنا الجانب الروسى، أن المعادلة السياسية فى مصر تغيرت الآن، وقد أصبح الشعب هو الضامن والحاكم فى هذه المعادلة.

وأكد الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء السابق، أن العلاقات بين البلدين تمتد لأكثر من 100 عام لأن روسيا افتتحت قنصلية لها أثناء حكم الخديو إسماعيل، وأضاف أن العلاقات مع روسيا قوية ويكفى أن السد العالى الذى بناه الروس حمى مصر من الغرق مرتين ومن العطش مرتين وأننا حاربنا وانتصرنا فى أكتوبر بالسلاح الروسى، وهذا ما كان يؤكده الرئيس السادات دائمًا.