وزير المصالحة السورى يدعو الخبراء الدوليين لإثبات حسن النية

الخميس، 03 أكتوبر 2013 02:32 م
وزير المصالحة السورى يدعو الخبراء الدوليين لإثبات حسن النية صورة أرشيفية
بكين (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير الدولة لشئئون المصالحة الوطنية فى سوريا على حيدر، إن سوريا "ستقدم كافة التسهيلات المطلوبة" لخبراء نزع الأسلحة الكيماوية الذين وصلوا أول أمس الثلاثاء لبدء مهمتهم فى تفكيك ترسانة السلاح الكيماوى السورى، لافتا إلى أن المطلوب منهم فى المقابل هو "إثبات حسن نية".

وأضاف حيدر، فى تصريحات لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا" من العاصمة السورية دمشق، حول قرار مجلس الأمن الدولى الأخير بشأن الأسلحة الكيماوية فى سوريا، "نحن نظن أن هناك خطوات لبناء الثقة، وسوريا مصممة على انجاز ملف الأسلحة الكيماوية وستقدم كافة التسهيلات المطلوبة وستتعاون بشكل كامل مع المجموعة الدولية وفريق المفتشين".

وتابع حيدر أن سوريا وافقت على الانضمام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية لسببين، أولهما أنها باتت مقتنعة بشكل نهائى أنها لا تريد أن تتحمل مسؤولية هذا الملف وأنه "لم يعد سلاح ردع أو سلاح استراتيجي، وأصبح هناك أسلحة أخرى إستراتيجية، وثانيا إن "هناك ما يسمى سياسة سحب الذرائع من قبل العدو الذى يريد أن يجعل من السلاح الكيماوى ذريعة لضرب سوريا"، لافتا إلى أن نسبة احتمال شن عدوان على سوريا "تراجعت كثيرا".

وقال الوزير السورى، بشان آلية عمل خبراء نزع الأسلحة الكيماوية، إن "الخبراء سيقومون فى مرحلة أولى بالتحقق من المعلومات السورية بالتطابق بين الوثائق المقدمة وبين واقعها على الأرض"، مضيفا أن المراحل التالية سيتم الاتفاق عليها لاحقا لجهة الوقت والتكلفة المالية".

وأوضح الوزير السورى أن "وصول الخبراء هو خطوة تنفيذية لتنفيذ القرار الدولي، لكنه قلل من تأثير القرار الدولى على موقف سوريا وقرارها بالتخلص من سلاحها الكيماوى، قائلا إن "قرار مجلس الأمن الأخير ليس هو القرار الذى سيلزم سوريا بعملية نزع الأسلحة الكيماوية"، معتبرا إياه "تحصيل حاصل".

وأشار حيدر إلى "أن سوريا وافقت على اقتراح روسى سابق، ووافقت على خطة ووقعت اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية قبل قرار مجلس الأمن، وبالتالى سوريا تريد أن تنهى ملف الأسلحة الكيماوية بغض النظر عن وجود قرار لمجلس الأمن، موضحا أن "ما يهمنا اليوم هو المصداقية والموثوقية المتبادلة ما بين منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وبين سوريا حول آليات التنفيذ لأن هناك تجربة سيئة للعراق حصلت عام 2003 للمراقبين الدوليين".

ونفى وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية فى سوريا على حيدر، امتلاك سوريا أسلحة نووية، قائلا "إن سوريا كانت من أوائل الدول التى طالبت بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أى سلاح دمار شامل مثل الكيماوى وغيره، لافتا إلى أن الدولة الوحيد التى تمتلك أسلحة دمار شامل هى إسرائيل، وأن "البيئة الموضوعية نضجت لعقد المؤتمر الدولى وأن "جنيف 2" هو إطلاق عملية سياسية وليس إنجازا لعملية سياسية".

ودعا حيدر جميع القوى السياسية المعارضة إلى الجلوس إلى طاولة الحوار دون شروط مسبقة ودون إقصاء لأى مكون سياسى، وأن من يريد أن يشارك بالعملية السياسية فليأت إلى طاولة الحوار ويطرح ما يريد، بلا إقصاء لأحد.

وحول إمكانية طرح هدنة لوقف القتال الدائر فى سوريا بين الجيش السورى ومقاتلى المعارضة خلال عيد الأضحى القادم، قال حيدر إن سوريا أجرت هذه التجربة العام الماضى لنثبت للعالم بأن المجموعات المسلحة لا يستطيع أحد أن يضبطها، موضحا أن الحكومة السورية قادرة على وقف العمليات العسكرية والحربية بأى لحظة يحصل بها شيء من الهدوء والأمان لنذهب إلى مراحل أخرى، متهما المعارضة المسلحة بأنها دائما تخرق الهدنة بسبب عدم وجود مرجعية واحدة لها.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة