منافسا "بوكوفا" على منصب مدير اليونسكو: المنظمة تخسر مكانتها

الخميس، 03 أكتوبر 2013 03:18 م
منافسا "بوكوفا" على منصب مدير اليونسكو: المنظمة تخسر مكانتها اليونسكو
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد منظمة التربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" منافسة حامية، غداً الجمعة، على منصب المدير العام فى الوقت الذى تواجه فيه ضغوطاً مالية بسبب تجميد مساهمة الولايات المتحدة فيها منذ ثلاث سنوات.
المديرة العامة الحالية للمنظمة البلغارية أرينا بوكوفا، المرشحة لولاية ثانية، والأوفر حظاً للفوز بولاية ثانية، تواجه منافسة حادة من مرشحين آخرين، هما رشاد فرح سفير جيبوتى فى فرنسا والأستاذ الجامعى اللبنانى جوزيف مايلا.
وتؤكد المديرة العامة، أن المنظمة تمكنت من أداء دورها الطبيعى بفضل إدارة حكيمة وصارمة. فى المقابل يرى فرح ومايلا أن اليونيسكو تخسر مكانتها وسبب وجودها ألا وهو الحفاظ على السلام من خلال الثقافة.
وبوكوفا التى انتخبت على رأس اليونيسكو فى 2009 اضطرت إلى معالجة الأزمة المالية الناجمة عن تعليق المساهمة الأمريكية فى الموازنة رداً على قبول عضوية فلسطين فى 31 أكتوبر 2011 لتصبح الدولة العضو الـ195 فى المنظمة، فقد تراجعت موازنة المنظمة بنسبة 22% لتنخفض من 653 مليون دولار إلى 507.
وهذا الأسبوع أعلنت بوكوفا أمام الممثلين الـ58 للدول الأعضاء فى المجلس التنفيذى لليونيسكو أن "الأزمة المالية أصبحت وراءنا". وأضافت "لقد تمكنا من تطبيق البرنامج" المقرر.
لكنها أقرت بأنها "قلقة لأننا نتحدث عن 507 ملايين دولار، وهو مبلغ زهيد نظراً إلى مهمتنا".
وللحفاظ على هذه الموازنة، قد يخسر 300 شخص وظائفهم. وكانت المنظمة توظف 1200 شخصا فى 2012 فى مقرها بباريس و900 عبر العالم.
وصرح إريك فالت، معاون المديرة العامة للعلاقات الخارجية لفرانس برس "يجب أن نفهم قليلاً الصدمة التى عشناها منذ أكتوبر 2011 بعد وقف المساهمة الأميركية "وقال "كان يمكن أن تختفى منظمة اليونيسكو" من الوجود.
وأضاف أن الحصول على "75 مليون دولار من دول أخرى غير الولايات المتحدة كصندوق طارئ تطلب الكثير من العمل"، مؤكداً "لقد تمكنا من تجاوز هذه الأزمة وليس هذا هو الوقت المناسب لتغيير القيادة".
وفرنسا المحرجة لترشح مايلا الفرنسى اللبنانى الأصل المدير السابق لمركز التحليل والآفاق فى وزارة الخارجية الفرنسية، جددت الأربعاء دعمها لبوكوفا كما ذكر موقع قناة العربية.
وقالت الخارجية الفرنسية إن "ايرينا بوكوفا تقود مع موازنة صعبة سياسة إصلاحات شجاعة ويجب أن يكون لديها الوقت اللازم لتطبيق برنامجها".
وهذا العام أكد ديوان المحاسبة الفرنسى فى تقرير أن "الطابع غير المتوقع للأزمة لا يبرر بأى حال قلة استعداد المنظمة". وكانت تقارير أخرى بريطانية وأسترالية أيدت إدارة بوكوفا للمنظمة.
والمجلس التنفيذى الذى سيتخذ الجمعة قراراً خلال اقتراع سرى، يشهد انقساماً.

وصرح سفير غربى لفرانس برس طالباً عدم كشف اسمه "ستكون صدمة بالنسبة لى إذا لم تفز بوكوفا". وأضاف "جمعت 75 مليون دولار ولم تلغ أى منصب ولا أياً من البرامج الأساسية مع نقص فى الموازنة بنسبة 33% (يشمل الإجراء المالى الذى اتخذته كندا وإسرائيل دعماً للموقف الأمريكى) إنه إنجاز رائع".
من جهته، قال دبلوماسى عربى "لقد حققت شعبية مع الذين كانوا يريدون هذا الإصلاح وفقدت شعبيتها لدى من عنوا منه". وأضاف أن بوكوفا "رفضت تغيير مستوى المساهمات" فى حين اقترحت دول عدة هذا الحل.
وأثار مشروعها لإلغاء قطاع العلوم الإنسانية الذى تخلت عنه استياء فى دول أميركا اللاتينية.
وقال سفير غربى إن "دعم دول كبرى مثل البرازيل والصين وروسيا والهند يجلب أصوات".
ويحسب سفير عربى على ورقة نوايا التصويت يقول "ستحصل بوكوفا على 32 صوتاً" فى حين أنها تحتاج إلى ثلاثين صوتاً للفوز".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة