رغم الإجراءات الأمنية المشددة والتنسيق بين مديرية التربية والتعليم ومديرية أمن الغربية، لحماية العملية التعليمية، وترسيخ الأمن بين طلاب وتلاميذ مدارس الغربية، إلا أن هناك العديد من المدارس تحت وطأة البلطجية والشباب العاطل الذين يمارسون عمليات ترويع ومعاكسة الفتيات كما أن هناك مدارس بلا أسوار عرضة لكل المباحات فى أى وقت.
وخاصة طنطا والتى يوجد بها عدد كبير من المدارس التى تشهد أعمال البلطجة والعنف والمعاكسات من قبل العاطلين مثل مدارس النسيجية والصنايع والقومية العربية والميكانيكية والزراعة وغيرها.
يقول أحد أولياء الأمور بمدرسة القومية العربية الكائنة فى شارع 25 "الكاكولا" فى الجلاء وهى منطقة عامرة بالبلطجية والخارجين على القانون أن المدرسة تتعرض يوميا لأعمال بلطجة والبلطجية يعتلون أسوار المدرسة ويتناولون السجائر وغيرها، ويروعون التلاميذ، من المشاجرات الدائمة بينهم بالأسلحة البيضاء.
وقالت إحدى طالبات مدرسة الزراعة التابعة لإدارة غرب طنطا التعليمية أن المدرسة مشتركة، ويتعرض البنات فيها يوميا للمعاكسات والمضايقات من قبل العاطلين وأولاد المدرسة، وأكدت أنه يوميا يتجمع الشباب أمام المدرسة، راكبين الدراجات النارية، ويقومون بمعاكسة الفتيات، بطرق إباحية وصلت لمرحلة خطف الحقائب وضرب البنات الرافضات للتجاوب معهم.
وقالت إنهن تقدمن بشكاوى عديدة لإدارة المدرسة لطرد هؤلاء الشباب بالدراجات النارية ومنع المعاكسات لكنها باءت بالفشل، وطالبت وكيل وزارة التربية والتعليم ومدير الأمن بالحضور إلى مقر المدرسة وقت الانصراف لمشاهدة ما يحدث من الشباب العاطل وكيفية معاكسة البنات.
نفس الأمر يتكرر فى مدرسة الصنايع للبنات ومدرسة النسيجية، لدرجة أن الشباب يصطف على جانبى المدرسة وقت الخروج والدخول، وإذا حاول أحد المدرسين منعهم يتعرض للضرب والإهانة.
وفى مدرسة أبو بكر الصديق التجارية بطنطا أكد أولياء الأمور أنه أثناء دخول وخروج بناتهم يقوم الشباب بعمل طابور فى مدخل المدرسة تضطر البنات أن تمر عليهم وتتعرضن للتحرش وسماع الكلمات الإباحية وغير اللائقة ولو تكلم أحد المدرسين ومنعهم تطاولوا عليه بالأسلحة البيضاء وهددوه فتكتفى إدارة المدرسة بحمايتهن داخل الأسوار وبمجرد خروج البنات يتعرضن لجميع أنواع التحرش والإهانة مما يضطرهم لتوصيل بناتهم وانتظار وقت الخروج لضمان سلامتهن.
وعلى صعيد آخر، تعانى بعض مدارس الغربية من جميع الانتهاكات بسبب عدم وجود أسوار تحمى المدرسة والطلاب والمعلمين بداخلها مثل مدرسة شبشير الإعدادية التابعة لإدارة شرق طنطا التعليمية والتى يوجد بها أكثر من 800 طالب وطالبة و35 مدرسا معرضين لكافة المباحات بسبب عدم وجود سور.
وأكد مدير المدرسة أن السور تم إزالته منذ سنوات بدعوى أنه غير آمن ومعرض للإنهيار فى أى وقت وهو ما يهدد حياة الطلاب بالخطر، ومن يومها والمدرسة بلا سور وهو ما يعرض المدرسة لاقتحامها من قبل الفلاحين بمواشيهم أثناء ذهابهم وعودتهم للأراضى الزراعية المحيطة بالمدرسة، وهو ما يحدث غالبا أثناء طابور الصباح، كما تقوم السيدات بنشر محصول القمح بفناء المدرسة ويستخدمه شباب القرية للعب واللهو، بينما فى الصيف وفترة المساء يستخدمه الفلاحون كمكان للماشية، كما يتهجم سائقو التوك توك على الفتيات وبنات المدرسة بالمعاكسات غير اللائقة.
وعن سبب بقاء المدرسة بلا أسوار أكدت فاطمة خضر، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، أنه تم زيارة المدرسة من قبل لجنة من هيئة الأبنية التعليمية فى الصيف الماضى وأقرت وضعها فى خطة تطوير المدارس قبل بدأ العام الدراسى الحالى، ولكن ثورة 30 يونيو حالت دون تنفيذ خطة التطوير.
وقالت أن الهيئة العامة للأبنية التعليمية وقع اختيارها على المدرسة المذكورة ضمن خطة الـ50 مدرسه على مستوى الجمهورية ذات الأولوية القصوى لتطويرها فى العاجل.
مدارس الغربية تحت حصار البلطجية وأخرى بلا أسوار
الخميس، 03 أكتوبر 2013 01:34 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد المحلاوي
وكيلة وزارة دائما غير صادقة
عدد الردود 0
بواسطة:
عهد
لا
نوعً ماء