محمود عثمان يكتب: آشتون.. زيارة «الفرصة الأخيرة» للإخوان .. ممثلة الاتحاد الأوروبى تجتمع مع قيادات بالجماعة.. وخبراء: «الإخوان» لا تملك سوى المطالبة بالحفاظ على بقائها وخوضها للانتخابات البرلمانية

الخميس، 03 أكتوبر 2013 01:55 ص
محمود عثمان يكتب: آشتون.. زيارة «الفرصة الأخيرة» للإخوان .. ممثلة الاتحاد الأوروبى تجتمع مع قيادات بالجماعة.. وخبراء: «الإخوان» لا تملك سوى المطالبة بالحفاظ على بقائها وخوضها للانتخابات البرلمانية كاثرين آشتون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون خلال الساعات الماضية فعاليات زيارتها التى تعد الثالثة للقاهرة عقب ثورة 30 يونيو، وسط أنباء عن تبنيها مبادرة بين جماعة الإخوان والدولة، ما اعتبره خبراء بمثابة «الفرصة الأخيرة» للجماعة وشبابها من أجل اللحاق بالمصالحة الوطنية بأقل خسائر ممكنة لهم، فيما لفتوا إلى أن ما صاحب الزيارة من إطلاق الجماعة مظاهرات فى عدد من الجامعات ودخول نشطاء منها لميدان التحرير مساء أمس الأول، جاء كمحاولة لتقوية موقف الجماعة خلال أى جولة مفاوضات تقودها آشتون خلال الساعات المقبلة.

ويرى الخبراء أن ما يتبقى لدى الجماعة وأنصارها فى تحالف دعم الشرعية حاليا، هو أن يتم الإفراج عن قيادات الجماعة غير المتورطين فى قضايا جنائية، والسماح لهم بالبقاء فى المشهد السياسى مع خوض الانتخابات البرلمانية، فضلا عن توقف الملاحقات القضائية والأمنية لقيادات الجماعة، وتحالف دعم الشرعية ومؤيدى المعزول، فيما أشار الدكتور عمرو دراج، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة والقيادى بجماعة الإخوان إلى قبول التحالف للدعوة التى وجهتها لهم كاترين آشتون للقائهم مساء أمس، والجريدة ماثلة للطبع، على الرغم من نفيه وجود هذا اللقاء فى وقت سابق.

ونقل موقع «الحرية والعدالة» عن دراج قوله قبيل ساعات من الاجتماع: سنلبى الدعوة، لكننا لا نعرف موضوع اللقاء، ولا أجندة للاجتماع حتى الآن، فيما أكدت مصادر مطلعة من داخل الجماعة، أن ممثليها فى اللقاء سيطرحون ما أسموه بالمواءمات السياسية لضمان استمرار عمل الجماعة وتخفيف حدة القبضة الأمنية على أعضائها، وخاصة فى المحافظات مع المطالبة بأحقية استمرار عمل حزب الحرية والعدالة، وضمان الحفاظ على مقراته ومشاركته فى الانتخابات البرلمانية القادمة، بعد حظر عمل الجماعة فى مقابل عدم الحديث مجددا عن عودة الرئيس السابق مرسى للحكم مرة أخرى، تحت مسمى عودة الشرعية.
وقال أحمد بان الباحث فى شؤون الإسلام السياسى، وعضو جماعة الإخوان السابق، إن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان أدار عددا من التحركات خلال الفترة الماضية، وزار عدد من قياداته مقر الاتحاد الأوروبى ببروكسل، كما أجروا محاولات عديدة لإقناع مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى بزيارة مصر من أجل التوسط مع النظام الحاكم للسماح لجماعة الإخوان باللحاق بركب المصالحة الوطنية.

واعتبر فى تصريحات لـ«اليوم السابع» أن تحركات الجماعة بالتوازى مع بدء زيارة آشتون للقاهرة، وتنظيم مظاهرات حاشدة فى الجامعات، ووقوع اشتباكات عنيفة بجامعة المنصورة، وأمام جامعة القاهرة وأخرى بالمنوفية ومحاولة دخول ميدان التحرير للمرة الأولى عقب ثورة 30 يونيو، لم يكن من قبيل الصدفة، وإنما بهدف استغلال تلك التحركات كورقة ضغط تستخدمها الجماعة فى جولات التفاوض، ورفع سقف مطالبها مع توسط آشتون بينهم وبين السلطة الحاكمة.

وتابع أن الجماعة نجحت فى توصيل صورة لدى العالم الغربى والرأى العام العالمى، بأن الوضع فى مصر منقسم بنسبة %50 ما بين مؤيدين لثورة 30 يونيو وما تلاها من إجراءات، وآخرين رافضين لها ويطالبون بعودة الرئيس السابق محمد مرسى، مشددا فى الوقت نفسه على أن الأمر الواقع تجاوز تلك المرحلة، وهذه المطالب فى إطار شروع لجنة الخمسين على تعديل الدستور، وإبقاء مجلس الشورى ليصبح أمام الجماعة فقط التفاوض من أجل الحفاظ على بقائها، وأن يواصل حزبها «الحرية والعدالة» المشاركة فى الحياة السياسية.

الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام رأى بدوره أن جماعة الإخوان ومنذ نشأتها لم تفوت أية فرصة للمشاركة فى أى انتخابات، مضيفا أن «الإخوان يحبون السلطة، ويتمسحون بها فى أى وقت، وفى عهد عبد الناصر حاولوا الوصول إليها، وبعدها وحتى حين أعلنوا مقاطعة الانتخابات كان هناك أعضاء منهم يترشحون للانتخابات ويحوزون المقاعد»، معتبرا أن نفى السفير بدر عبدالعاطى المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية أن تكون زيارة «كاثرين آشتون» للقاهرة تهدف للوساطة فى الشأن المصرى، أو مراقبة الأوضاع الداخلية، يمهد لإعلان فشل وساطتها لأن الشعب المصرى لن يقبل إلا بحل جماعة الإخوان ويرى فى استمرار بقائها أمرا خطيرا.

وأشار ربيع إلى أن المظاهرات التى تنظمها الجماعة تؤرق النظام على الرغم من كونها مظاهرات محدودة، معتبرا أنه يمكن فى المقابل تقديم تنازلات بسيطة لوقف تلك التظاهرات، والتى ستتوقف مع الاستفتاء على الدستور، وإجراء الانتخابات، واصفا المطالبة بعودة مرسى إلى الحكم بأنها أشبه بمن «يحلم بعودة الميت إلى الحياة».





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة