فى نُعاس النهرِ
يحتملُ الغناءُ قصيدتينْ
قصيدةٌ خضراءُ للأشجارِ
وقصيدةٌ زرقاءُ للتيارِ
الشعرُ فى هذا النُعاسِ يحاولُ الطيرانَ
وأنا هنا
قد عُدتُ من إبحارى
أسْرجتُ من هذا النُعاسِ حِصانى
طارَ الحِصانُ مُحلقاً بخيالى
كسحابةٍ شقراءْ
وخيالى أبعدَ من صهيلِ حصانى
كلمتُ نفسى
رُبّما هذا الحِصانُ مُقيدٌ بخيالى
وأنا هنا
لأفكَّ قافيةً.. تَعبتْ مِنَ التكرارِ
هذا السقوطُ
مِن على ظَهرِ الحَصانِ
مُرتبٌ
فإذا سقطتُ رأيتهُ حراً
حُراً أمامى.. حراً يطيرُ أمامى
وأنا هنا
عمداً نويتُ الاكتفاءَ
فربّما سقطَ الحِصانُ
مِنْ على ظَهرِ الحِصانِ
