مجلس النواب الأمريكى يطرح قانون لمنح تأشيرات خاصة للعراقيين المتعاونين

اقترب مشروع قانون لإصدار تأشيرات دخول خاصة للعراقيين الذين خاطروا بحياتهم لمساعدة الولايات المتحدة، اقترب من تأمين الحصول على توقيع الرئيس الأمريكى باراك أوباما.

ومرر مجلس النواب الأمريكى مشروع القانون بالتصويت مساء أمس الأربعاء وأرسله إلى مجلس الشيوخ الذى يتوقع أن يقره اليوم الخميس.

وسمحت التأشيرة الخاصة لأكثر من اثنى عشر ألف عراقى من المتعاقدين والمترجمين وأصحاب الأعمال الأخرى بالانتقال إلى الولايات المتحدة منذ 2007. وانتهى أجل تلك التأشيرة هذا الأسبوع ويقدر أن ألفى طالب تأشيرة لا زالوا يستكملون العملية البيروقراطية، لكن مجلس الشيوخ وافق على تمديدها بالإجماع قبل نصف ساعة من انقضاء موعدها النهائى منتصف ليل يوم الاثنين الماضى.

وقال السيناتور جين شاهين الذى عمل مع السيناتور جون ماكين على مشروع القرار "قبل عدة سنوات قطعنا وعدا لمدنيين عراقيين، والليلة ساعد مجلس النواب فى الوفاء بالتزامنا أمام هؤلاء الذين خاطروا بحياتهم من أجل بلادنا. لدينا التزام أخلاقى بالوقوف إلى جانب العراقيين الذين وقفوا معنا خلال وقت الحرب، وبهذا المشروع الذى سيرفع إلى الرئيس غدا نظهر أننا لن نتخلى عن شركائنا العراقيين".

يذكر أن هذا البرنامج أعد خلال أسوأ سنوات الحرب العراقية حيث كان يواجه العراقيون الذين ساعدوا القوات الأمريكية عمليات القتل المستهدف والتهديدات بالاغتيال وأشكال أخرى من التحرش، الهدف كان إعادة توطينهم فى الولايات المتحدة على نحو أسرع مما تسمح به عملية استيعاب اللاجئين التى يطول أمدها فى العادة، وانتقل أكثر من تسعين ألف عراقى إلى الولايات المتحدة كلاجئين رغم أن العملية يمكن أن تستغرق شهورا أو سنوات.

وصوت مجلس النواب عدة مرات فى السابق لإعادة إصدار التأشيرة الخاصة والتى تنطوى على مجموعة من الشروط المعقدة أحيانا لطالبيها بما فى ذلك أعمال مكتبية أو شهادات من الجيش الأمريكى والشرطة العراقية وأجهزة أخرى.