رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز"، البريطانية أن ميانمار لا تزال تسير على طريق التغيير الديمقراطى، وإن كانت تسير ببطء وتتعثر، معتبرة العنف الطائفى أكبر عقبة على هذا الطريق.
ونوّهت - فى تقرير على موقعها الإلكترونى - عما تشهده ميانمار من عملية تغيير ملحوظة بدأت عام 2011، مشيرة إلى إصرار الكثيرين على أن هذه العملية لم تتوقف أو ترجع القهقرى إلى العهد السابق، على الرغم من أن الأمور لا تزال بعيدة عما يبعث على الفرح فى هذه الدولة التى تعالج أحدث التجارب الديمقراطية فى العالم.
ولفتت الصحيفة إلى أن مشاكل ميانمار أكثر عدداً من أن تحصى، منها الفقر والمرض وانعدام المرافق من مياه وكهرباء وغيرها، ولكن المشكلة الأكثر بروزاً هى العنف الطائفى، وتحديداً بين الأغلبية البوذية والأقلية المسلمة، والتى تشكل نسبة تقارب 4 بالمئة من السكان.
ورجحت الصحيفة البريطانية، أن تكون جذور العداوة قد تأصلت منذ زمن، بين هذه الأغلبية، وتلك الأقلية، ثم آتت ثمارها عندما تنسمت البلاد أجواء أكثر حرية، وأقل كبتاً من ذى قبل، لتكشف هذه العداوة عن وجهها الطائفى البغيض.
ورصدت الصحيفة تمركز العنف فى ولاية "الراخين"، التى تقطنها أقلية الروهينجيا المسلمة، التى ينظر كثيرون فى ميانمار إلى أبنائها على أنهم دخلاء بنغاليون، على أن العنف الطائفى قد اتسعت دائرته، لتشمل أجزاء أخرى من ميانمار، حيث توجد مجتمعات مسلمة مثل منطقة "ميكتيلا"، حيث لقى نحو 50 مسلماً مصرعهم فى مارس الماضى.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه التوترات العرقية ظهرت على السطح فى ميانمار منذ إعلانها الاستقلال عام 1948، ورأت أن مستقبل ميانمار يتوقف على التوصل لحل سياسى لتلك التوترات.
فاينانشيال تايمز: العنف الطائفى أكبر عقبة على طريق التغيير فى ميانمار
الخميس، 03 أكتوبر 2013 07:41 ص
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة