قررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة فى التجمع الخامس، برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف، تأجيل نظر قضية محاكمة خمسة متهمين من معتصمى ميدان "رابعة العدوية"، باحتجاز أحد المواطنين بالميدان (حيث مقر اعتصام الإخوان) وتعذيبه وبتر إصبع من إحدى يديه عند اتهامه فى سرقة أحد المعتصمين، إلى جلسة 3 ديسمبر المقبل، لسماع أقوال الشهود.
عقدت الجلسة داخل غرفة المداولة فى الحادية عشر والربع صباحا، وتم منع الصحفيين من حضورها، بينما حضر الجلسة المتهمون المحبوسون، وحشد من المحامين للدفاع عنهم، على رأسهم كامل مندور المحامى، وطالب الدفاع بإخلاء سبيل المتهمين، واستدعاء الضابط شاهد الواقعة لسماع أقواله فى القضية.
واستمعت المحكمة خلال الجلسة إلى المجنى عليه أحمد حسن محمد، بطل قصة التعرض للتعذيب والاحتجاز داخل مقر اعتصام الإخوان المسلمين بميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، ونفى المتهم فى مفاجأة من العيار الثقيل الاتهامات عن المتهمين الخمسة الذين تجرى محاكمتهم، قوال أنهم لم يحتجزوه أو يعذبوه، لكنهم أنقذوه من المتمين الذين كانوا يقوموا بتعذيبه، وقاموا بتخليصه من أيديهم ونقله إلى المستشفى لإسعافه، وخلال تلك الاثناء استوقفهم كمين أمنى وقبض عليهم بتهمة احتجازه وتعذيبه.
وواجهت المحكمة المجنى عليه بأقواله السابقة واتهام المتهمين بتعذيبه أمام النيابة، فقال إنه اتهمهم بسبب تعرضه لتهديد من قبل الضباط بحبسه لو لم يتهمهم فى القضية، لكنه قرر الإدلاء بالحقيقة أمام المحكمة.
وفور خروج المتهمين من غرفة المداولة قاموا برفع علامات رابعة وتبادلوا التهنئة مع بعضهم البعض ومع المحامين وبدت عليهم علامات السرور والفرحة بسماع أقوال الشاهد.
كانت النيابة العامة نسبت للمتهمين الخمسة فى أمر الإحالة، أنهم شرعوا فى قتل المجنى عليه أحمد حسن محسن أحمد عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء سكين ومطواة وشوم، حيث حمل المتهم الأول شومة والثانى سكين، والثالث سكين ومطواة والخامس شومة، وتناوبوا الاعتداء على المجنى عليه بالضرب فى كافة أنحاء جسده وأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعى المرفقة بالقضية، واصطحبوه بسيارة المتهم الخامس فى حالة إعياء شديدة لأحد المناطق النائية للتخلص منه قاصدين من ذلك إزهاق روحه، إلا أنه قد أوقف أثر جريمتهم لسبب لادخل لإرادتهم فيه وهو ضبطهم متلبسين بالجريمة.
وجاء فى أمر الإحالة أنهم احتجزوا المجنى عليه بدون وجه حق، وقاموا بتعذيبه بدنيا وهددوه بالقتل، كما أحدثوا عمدا به إصابات تسببت له فى عاهة مستديمة يستحيل شفاؤها، حيث بتروا عقلة من إصبع السبابة بيده اليسرى.