بعد إلقاء نظره على مستوى وأداء الفرق خلال الجولتين الأولى والثانية، سنجد أن قطبى إسبانيا ريال مدريد وبرشلونة، هما أكثر فريقين أوروبيين قدموا مستوى عالى، فضلاً عن النتائج الإيجابية التى حققوها، وتصدرهما لمجموعتهما برصيد 6 نقاط لكلا ً منهما، فلقد حقق ريال مدريد فوزين ساحقين على جالطة سراى التركى بنتيجة 6/1، وكوبنهاجن الدنماركى بنتيجة 4/0، اما برشلونة فحقق فوزين على أياكس الهولندى وسيلتك الأسكتلندى، ولكن رغم كل ما حققه الغريمان الأسبانيان، لا يمكن إغفال المستويات والعروض المذهلة التى يقدمها أتليتكو مدريد، وتصدره لمجموعته بعد الفوز على زينيت الروسى وبورتو البرتغالى، ويبقى ريال سوسيداد هو الحلقة الإسبانية الأضعف فى دورى الإبطال بعد الهزيمتين التى تلقهما من باير ليفركوزن الألمانى وشاختار الأوكرانى، ويبدو أن خروجه من دور المجموعات أصبح مسألة وقت.
فيما يخص الجانب الإيطالى، فحققت أندية الكالتشيو نتائج مخذلة إلى حد ما، بالنسبة لجمهورها وعشاقها، فعلى الرغم من العروض القوية التى يقدمها نابولى فى الكالتشيو، والبداية القوية فى دورى الأبطال بعد الفوز على بروسيا دورتموند الألمانى وصيف البطل الموسم السابق فى الجولة الأولى، إلا أنه أنتكس وتلقى ضربة موجعة بعد الهزيمة من أرسنال الإنجليزى بهدفين نظيفين فى الجولة الثانية، والحال لايختلف كثيراً بالنسبة ليوفنتوس بطل الكالتشيو الموسم الماضى، والذى دعم صفوفه بمهاجمين من طراز رفيع، وهما الأرجنتينى كارلوس تيفيز والإسبانى لوريانتى، ولكن هذا لم يكن كافيًا لليوفى فى دورى الأبطال، حيث حقق الفريق تعادلين بطعم الهزيمة امام فريقين متواضعين وهما جالطة سراى وكوبنهاجن، خاصة وأنه يقع فى المجموعة التى يتصدرها ريال مدريد، الذى يأكل الأخضر واليابس امامه، والذى كان اليوفى فى حاجة إلى فوز يرفع من معنويات الفريق ويمنح الثقة للاعبين قبل مواجهته، اما الميلان يُعتبر النادى الإيطالى الوحيد الذى حقق نتائج إيجابية إلى حد ما بعد فوز وتعادل حققهما فى المجموعة التى يتصدرها برشلونة، فى ظل عاصفة الإصابات التى أجتاحات الفريق اللومباردى مؤخراً وغياب أبرز نجومه، ولكن مع عودة المصابين قبل المواجهة مع برشلونة، قد يعطى دفعة للميلان لخوض مباراة كبيرة امام الفريق الكتالونى.
بالنسبة لأداء الأندية الأنجليزية، فيمكن القول بأن الأرسنال هو النادى الذى رفع رأس الأنجليز فى دورى الأبطال، بعد الفوز على نابولى ومارسيليا الفرنسى، وتصدره لمجموعته برصيد 6 نقاط، وهذا ما يلفت النظر مبكراً إلى أن الأرسنال سيكون منافس شرس وقوى على البطولة، وسيصل إلى مراحل متقدمة منها، فيبدو أن الصفقات التى عقدها الـ"جانرز" فى فترة الانتقالات الصيفية أتت بثمارها، وفى مقدمتها صفقة مايسترو خط الوسط الألمانى مسعود أوزيل، وبالنظر لحال باقى الأندية الأنجليزية، فيمكن القول بأنها تعانى من تخبط، وهذا أتضح بعد أن مُنى مانشستر سيتى بهزيمة ساحقة على ملعبه ووسط جماهيره امام بايرن ميونيخ الألمانى فى الجولة الثانية، أما تشيلسى فبدأ البطولة بنتيجة مخذلة أمام بازل السويسرى الذى يضم النجم المصرى محمد صلاح، والذى قاد فريقه لقلب المباراة على تشليسى وتحقيق الفوز، واقتلاع 3 نقاط ثمينه من قلب ملعب ستامفورد بريدج معقل الـ"بلوز".
بمجرد الحديث عن الأندية الألمانية فى دورى الأبطال، يتبادر إلى أذهاننا نادى بايرن ميونيخ فالفريق البافارى يسعى للحفاظ على لقبه ومجده والأوروبى، والحقيقة، أن من يتابع البايرن فى الشامبيونزليج هذا الموسم، يعى جيداً أنه يسير بسرعة القطار الألمانى الذى يفرم كل من أمامه للوصول إلى هدفه، بعد الثلاثيات التى وضعها فى شباك كل من مانشستر سيتى وسيسكا موسكو الروسى، ولكن البايرن ليس النادى الألمانى الوحيد الذى يحقق نتائج مذهلة، فشالكة أيضاً بفضل موهبته الصاعدة جوليان دراكسلر حقق فوزين على حساب بازل وبوخاريست الرومانى، وحصد 6 نقاط يتصدر بها مجموعته، متفوقاً على تشيلسى بطل اليوروباليج الموسم الماضى، اما بروسيا دورتموند فقد بدأ بداية ليست جيدة امام نابولى، إلا أنه تدارك خطأه وهزم مارسيليا شر هزيمة فى الجولة الثانية.
بالنظر لأحوال الأندية الفرنسية، يمكن أن نلخص مشاركتها فى البطولة، بما يحققه باريس سان جيرمان من عروض قوية، خاصة وأن "أغنياء باريس" متصدرين لمجموعتهم حتى الأن، وبلا شك فباريس سان جيرمان سيكون منافس قوى على البطولة هذا العام خاصة بعد تدعيم صفوفه بالمهاجم الأوروجوانى إيدسون كافانى.
على مستوى اللاعبين، فلقد بزغ نجم اللاعب الأرجنتينى أنخل دى ماريا لاعب ريال مدريد بشكل ملفت للنظر، فلقد احرز وصنع الموهبة الأرجنتينة العديد من الأهداف للنادى الملكى، بجانب زميله فى الفريق النجم البرتغالى كريستيانو رونالد المتصدر لقائمة هدافين البطولة حتى الأن برصيد 5 نقاط، وأيضاً الهولندى أرين روبين جناح بايرن ميونيخ الطائر قدم مستويات رائعة مع الفريق البافارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة