مؤكدا أن منطقة تل بسطا تعد من المناطق الأثرية الضاربة فى عمق التاريخ، فأقدم الآثار المكتشفة بها تعود إلى عصر الأسرة الرابعة، وكانت مركزاً دينياً مهماً وإحدى عواصم مصر القديمة، ونظراً لموقعها على مدخل مصر الشرقى فقد واجهت أفواج القادمين من الشرق عبر سيناء، وعاصرت العديد من الفاتحين والغزاة، مما يضفى على هذا الموقع أهمية أثرية وجغرافية لا تزال تحتاج إلى مزيد من أعمال التنقيب لتبوح بالمزيد من الاكتشافات.
أوضح وزير الآثار إن التمثال يمثل الملك رمسيس الثانى واقفا يتوسط المعبودة حتحور والمعبود بتاح، يوجد على ظهره نقوش وكتابات باللغة المصرية القديمة تسجل اسم رمسيس الثانى وبعض الآلهة.
من جانبه قال د.محمد عبد المقصود، رئيس قطاع الآثار المصرية، إن البعثة نجحت أيضا فى الكشف عن تمثال آخر لأحد كبار موظفى الدولة فى عصر الأسرة 19، مصنوع من الحجر الرملى يبلغ ارتفاعه 35 سم وعرضه 25 سم، ويحمل نص باللغة المصرية القديمة يشير إلى أنه مهدى إلى الآلهة باستت وسخمت وحور اختى، لافتا" إلا أن التمثالين نقلا من موقع اكتشافهما إلى المتحف المفتوح بتل بسطا.
وأشار د.عبد المقصود، إلى أن هذا الكشف بالإضافة إلى الاكتشافات التى حققتها البعثة فى الأعوام السابقة يمكن أن تكون مقدمة للكشف عن معبد آخر يعود لعصر الدولة الحديثة بتل بسطا.



